هذه التظاهرة للبنانيين في باريس ليست ضدّ اللاجئين السوريين في لبنان بل ضدّ الطبقة السياسية اللبنانيّة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 4 مايو 2023 الساعة 14:23
- اريخ التحديث 19 مايو 2023 الساعة 11:32
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة أشخاص يحملون علماً لبنانياً ضخماً أمام برج إيفل في باريس.
وجاء في التعليقات المرافقة "لبنانيون يتظاهرون في باريس للمطالبة بترحيل اللاجئين السوريين من لبنان".
وقد عاد هذا الحساب الناشر لهذا الخبر وحذف المنشور.
ترحيل لاجئين سوريين من لبنان
انتشرت هذه الصورة بهذه الصيغة حاصدة عشرات المشاركات على فيسبوك وتويتر، بالتزامن مع تنفيذ الجيش اللبناني خلال الأسابيع القليلة الماضية حملات مداهمة واسعة لتوقيف سوريين لا يملكون إقامات أو أوراق ثبوتية، ما أسفر عن توقيف نحو 450 شخصاً، تمّ ترحيل أكثر من ستّين منهم إلى سوريا، وفق ما أفاد مصدر في منظمة إنسانية مطلع على ملفّ اللاجئين.
لاجئون سوريون يعيشون في رعب خشية ترحيلهم من #لبنان
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) April 28, 2023
يقول سامر (26 عاما) الذي طلب استخدام اسم مستعار خشية على سلامته لـ #فرانس_برس "نخاف أن نعيش المصير ذاته، يرحلونا إلى سوريا حيث لا نعرف متى يمكن أن يتم اعتقالنا أو حتى إخفاؤنا".https://t.co/8y1lEqVIIP
✍️@RobaHusseini@Aya_Iskpic.twitter.com/mgDvwTFeNh
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أخيراً، في تصريح لوكالة فرانس برس، إلى ارتفاع في عدد المداهمات في مناطق يقطن فيها لاجئون سوريون في منطقتي جبل لبنان والشمال، بينها 13 مداهمة على الأقل في شهر نيسان/أبريل.
ومنذ استعادة الجيش السوري السيطرة على الجزء الأكبر من مساحة البلاد، تمارس بعض الدول من بينها لبنان، ضغوطاً لترحيل اللاجئين من أراضيها بحجة تراجع حدّة المعارك.
تظاهرة ضدّ الطبقة السياسية اللبنانية عام 2019
إلا أن الادعاء بأن الصورة للبنانيين يتظاهرون حديثاً في باريس غير صحيح.
فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أنها منشورة منذ سنوات في العام 2019 على مواقع إخباريّة محليّة وأجنبية عدّة.
والتقط مصوّرو وكالة فرانس برس صوراً مشابهة للبنانيين يتظاهرون في باريس في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.
وآنذاك، تظاهر اللبنانيون المقيمون في فرنسا ودول أخرى تضامناً مع احتجاجات شعبية غير مسبوقة بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضد مكوّنات الطبقة السياسية اللبنانيّة برمتها، ترافقت مع أزمات متتالية من انهيار اقتصادي إلى انتشار وباء كوفيد-19 وصولاً إلى انفجار دام ومدمّر هزّ بيروت.
وسبق لصحيفة النهار اللبنانية أن أصدرت تحقيقاً حول الصورة المتداولة.
19 مايو 2023 إضافة: حذف صاحب المنشور للصورة
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا