هذا الفيديو لا يُظهر مواطنين تونسيين محتفلين باعتقال راشد الغنوشي بل مصوّر قبل سنتين

يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً حشود من الناس يحتفلون وسط الشارع حاملين أعلام تونس.

وجاء في التعليق المرافق "من أمام منزل راشد الغنوشي".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 18 نيسان/أبريل 2023 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو آلاف التفاعلات عقب إعلان حركة النهضة التونسية المعارضة توقيف رئيسها راشد الغنوشي مساء الإثنين على أيدي وحدة أمنية داهمت منزله في العاصمة واقتادته إلى "جهة غير معلومة"، معتبرة ما جرى "تطوّراً خطيراً جدّاً".

والغنوشي من أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021. وكان زعيم النهضة رئيساً للبرلمان الذي حلّه سعيّد في 2022.

وقال الحزب في بيان على صفحته في موقع فيسبوك إنّ "فرقة أمنية قامت مساء اليوم الإثنين بمداهمة منزل الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية".

ولم تعلّق السلطات القضائية في تونس على أسباب هذا التوقيف الذي يأتي غداة تصريحات قال فيها الغنوشي إنّ "هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية".

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو ليس من احتفالات باعتقال راشد الغنوشي.

فالتفتيش عنه باستعمال نفس التعليق المرافق وحصر النتائج في سنوات محدّدة، يُرشد إليه منشوراً على فيسبوك بتاريخ 26 تموز/يوليو من سنة 2021.

ماذا حدث حينها؟

وكان الرئيس قيس سعيّد أعلن في 25 تموز/يوليو 2021 تجميد أعمال البرلمان وحلّه لاحقاً وتولي السلطات في البلاد.

وشهدت عدّة مدن تونسية حينها خروج مئات المواطنين في الشوارع ليلاً للاحتفال بقرارات الرئيس على وقع الزغاريد والمفرقعات النارية.