هذه الصورة ليست لتوقيف معتكفين في المسجد الأقصى حديثاً بل هي قديمة ومنشورة منذ السنة الماضية

يظهر في الصورة أشخاص مكبّلون على الأرض، في ما يبدو أنه مسجد.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في الخامس من نيسان/أبريل 2023 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة "المعتكفون في المسجد القبلي بالأقصى بعد الاعتداء عليهم وتكبيلهم من قبل الشرطة".

مواجهات في الحرم القدسي

بدأ انتشار هذه الصورة بهذه الصيغة حاصدة آلاف المشاركات والتعليقات على فيسبوك وتويتر تزامناً مع وقوع مواجهات عنيفة ليل الثلاثاء الأربعاء بعدما اقتحمت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، في ما اعتبرته حركة حماس "جريمة غير مسبوقة".

وأتت هذه المواجهات في خضم شهر رمضان وفيما يستعد اليهود للاحتفال اعتباراً من الأربعاء بعيد الفصح اليهودي وفي أجواء من التوتر المتنامي بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع السنة الحالية.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح الأربعاء توقيف "أكثر من 350" شخصاً في الحرم القدسي.

صورة قديمة

إلا أن الادعاء بأن الصورة حديثة غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أنها منشورة على مواقع التواصل منذ أكثر من سنة في 22 نيسان/أبريل 2022.

كما أرشد التفتيش إلى فيديو منشور على تويتر في 15 نيسان/أبريل 2022، يُظهر مجموعة من الأشخاص مكبّلين داخل مسجد.

وجاء في التعليق المرافق "تغطية صحفية: قوات الاحتلال تقيّد المرابطين داخل المصلى القبلي وتعتدي عليهم بالضرب المبرح".

ويمكن ملاحظة التطابق بين مشاهد الفيديو القديم والصورة المتداولة حديثاً، من ناحية السجادة الحمراء والعناصر الأمنية والتي تتشابه أيضاً مع عناصر الصورة أدناه التي التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس من داخل المسجد:

Image

صورة التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس داخل المسجد
الأقصى في 31 أيار/مايو 2020 ( أ ف ب / أحمد غرابلي)

وحينذاك، في زمن ظهور الفيديو، وتحديدأً في 15 نيسان/أبريل 2022، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين قبيل صلاة الجمعة في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة التي أوقعت عشرات الجرحى.