هل ترمز الزهرتان المنحوتتان على ثديي الإلهة سخمت إلى القنوات اللبنيّة عند المرأة؟
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 5 أبريل 2023 الساعة 07:19
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يقارن المنشور بين صورتين. الأولى تظهر تمثالاً للإلهة سخمت وقد بدت زهرتان منحوتتان على ثدييها، والثانية تبدو وكأنها صورة تشريح ثدي امرأة فتظهر القنوات اللبنيّة على شكل زهرة هي الأخرى.
وعلّق ناشرو الصورة المزدوجة بالقول "العلماء اكتشفوا منذ مدّة ليست ببعيدة كيف تبدو القنوات اللبنيّة في ثدي المرأة بعد تشريحه، لكن المصريين القدامى عرفوا ذلك قبل آلاف السنين".
واعتبرت المنشورات أن المصريين القدماء "نحتوا الشكل نفسه (للقنوات اللبنيّة في تماثيل الإلهة سخمت)".
حصدت المنشورات المتداولة منذ العام 2019 آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن هل جسّدت الوردتان المنحوتتان على بعض تماثيل الإلهة سخمت بالفعل القنوات اللبنيّة؟
يجمع الباحثون في علم المصريات والخبراء على أن لا أدّلة قاطعة على ذلك، رغم إمكانيته بل وترجيحه لدى البعض.
ففي حديث مع وكالة فرانس برس رجّح وسيم السيسي، وهو باحث في علم المصريات وطبيب، أن تكون الزهرتان تمثلان القنوات اللبنيّة، على الرغم من عدم توفّر الدليل القاطع على ذلك.
ولم يستبعد السيسي أن يكون للأمر علاقة بالتشريح إذ إن "سخمت لم تكن إلهة حرب وحسب بل كانت إلهة أمومة ورمزاً للطبّ في مصر القديمة".
وغالباً ما كانت تصوّر الإلهة سخمت برأس لبؤة وجسم امرأة، وهي إلهة الحرب والشفاء.
لكن حتى وإن صحّ ذلك، فإن تمثيل الزهرتين للقنوات اللبنيّة "فنيّ أكثر مما هو تشريحي"، وفقاً للسيسي.
ويؤيّد خبير الآثار علي أبو دشيش ما ذهب إليه السيسي فيقول "الأقرب إلى المنطق أن يكون للزهرتين علاقة بتشريح الثدي. ويعلّل ذلك بوجود تماثيل لسخمت وهي ترضع طفلها حربوخراط، وترمز هذه التماثيل إلى الأمومة.
أما المؤرّخ المصريّ بسّام الشماع فيختلف رأيه بعض الشيء عن زميليه. ويرى أن الزهرتين قد ترمزان ببساطة إلى العطاء، من دون أن ينفي تماماً فكرة "التشريح أو الرضاعة".
ويقول "المسألة بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث للوصول إلى نتيجة نهائيّة".
يبقى القول إن المصريين القدماء عرفوا ولا ريب علم التشريح وتعمّقوا به وعلى ذلك أدلّة كثيرة أبرزها ورق بردي إدوين سميث.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا