هذه الصورة لقيس سعيّد يصلّي مصوّرة قبل ظهور الأخبار والتكهّنات عن "غيابه"

يظهر في الصورة قيس سعيّد وهو يصلّي في مسجد في صفوف خلفيّة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تدحض ما يُحكى منذ أيّام عن "غياب الرئيس".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في الثالث من نيسان/أبريل 2023 من موقع فيسبوك

وأراد ناشرو الصورة بهذا، الردّ على الأخبار والتكهّنات التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخباريّة في تونس، ولا سيّما في الأيام الثلاثة الماضية، عن "غياب" قيس سعيّد عن المشهد الإعلاميّ.

وذهبت صفحات ومواقع للحديث عن إصابته بعارض صحّي، فيما ذهب البعض حتى إلى الحديث عن "السيناريو المحتمل" في حالة حدوث الأسوأ.

والاثنين، دعا أحمد الشابّي رئيس جبهة الخلاص - أكبر تجمّع للمعارضة في تونس - السلطات إلى توضيح الأمر ومصارحة الرأي العام "إن كان هناك أسباب صحيّة جعلت الرئيس يتغيّب عن الأنظار؟ وما هي طبيعة هذه الأسباب الصحيّة".

لكن الرئاسة التونسيّة نشرت مساء الاثنين على صفحتها على فيسبوك تسجيلاً مصوّراً ظهر فيها الرئيس مجتمعاً مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن في لقاء ندّد فيه بـ"جنون" التكهّنات.

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصورة المتداولة تعود إلى ما قبل الحديث عن غياب قيس سعيّد.

والتُقطت الصورة في الحقيقة في الثاني والعشرين من آذار/مارس الماضي، ونُشرت على الصفحة الرسميّة لرئاسة الجمهوريّة، أي قبل بدء الحديث عن غياب الرئيس.

وتُظهر الصورة قيس سعيدّ في جامع الزيتونة بالعاصمة بمناسبة حلول شهر رمضان، بحسب ما توضح صفحة الرئاسة.

ومن بعد ذلك التاريخ، لم يُسجّل أي ظهور إعلامي لقيس سعيّد لعدّة أيّام، وهو ما أثار هذا الجدل، قبل أن تنشر الرئاسة التونسية مقطع الفيديو مساء الاثنين.