هذه المشاهد لا تصوّر تجمّعاً لمهاجرين أمام قصر ملكيّ في المغرب بل أمام معبر حدودي مع مدينة مليلية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 مارس 2023 الساعة 16:01
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص من ذوي البشرة السوداء أمام سياج حديدي وبعضهم يحاول النزول منه، وفي مقابلهم من يبدو أنهم عناصر أمن.
وعلق ناشر الفيديو بالقول "شاهد المهاجرين الأفارقة أمام قصر محمد السادس، والمغرب يعلن حالة طوارئ بالبلاد".
ويأتي هذا المنشور في سياق منشورات كثيرة في الآونة الأخيرة في دول عدّة من المغرب العربي تنطوي على معلومات مضلّلة أو خطاب كراهية تجاه المهاجرين.
حقيقة المنشور
لكن ما جاء في المنشور عن إعلان حالة الطوارئ في المغرب لا أصل له، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس في الرباط.
والفيديو؟
وكذلك تبيّن أن الفيديو في المنشور قديم وليس من تجمّع للمهاجرين أمام قصر ملكيّ في المغرب، مثلما ادّعت المنشورات.
فبتقطيعه لمشاهد ثابتة، يرشد التفتيش عنه بواسطة محركات البحث إلى نسخة منشورة بتاريخ 9 تشرين الثاني/نونبر من سنة 2022 على موقع صحيفة لافانكوارديا الإسبانيّة.
وتُظهر هذه المشاهد - التي صورها الحرس المدني الإسباني من الطائرات المروحية بحسب الصحيفة - اقتحام مهاجرين في 24 حزيران/يونيو من العام الماضي السياج الحدودي لمدينة مليلية شمال المغرب، والتي تعتبرها الرباط محتلّة.
ويمكن العثور على الموقع نفسه الظاهر في الفيديو على موقع خرائط غوغل.
وآنذاك، حاول نحو ألفي مهاجر، معظمهم سودانيون، اقتحام معبر حدودي بين الناظور وجيب مليلية ما تسبب في مقتل 23 منهم وفق السلطات المغربية و27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وهذه أعلى حصيلة مسجّلة على الإطلاق خلال محاولات كثيرة قام بها مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء لدخول مليلية وجيب سبتة الاسباني المجاور، اللذين يشكّلان الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا