هذا الفيديو صُوّر العام الماضي بعد محاولة اقتحام معبر حدودي في المغرب ولا علاقة له بتونس
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 9 مارس 2023 الساعة 16:36
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو مجموعة كبيرة من الأشخاص من ذوي البشرة السوداء وهم منبطحون على الأرض إلى جانب من يبدو أنهم عناصر شرطة يكبّلونهم.
وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "الحكومة التونسية تقوم بتقييد أيادي كلّ الأفارقة بتونس بما فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء السودانيون والتشاديون".
ويأتي تداول هذا الفيديو في ظلّ وضع مشحون بات يعيشه المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء بعد فقدان عدد كبير منهم لوظائفهم وطردهم من منازلهم، إضافة لإيقاف العشرات منهم من طرف الشرطة في أعقاب خطاب الرئيس التونسي الذي شدد فيه على وجوب اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بالمستجدّات في تونس.
فمن العناصر المثيرة للشكّ هو اللهجة المغربيّة التي يمكن سماعها بوضوح في المقطع المتداول.
على ضوء ذلك، اشتبه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس بأن يكون الفيديو من محاولة اقتحام جيب مليلية الإسباني المحاذي لإقليم الناظور المغربي العام الماضي.
وبالفعل، أرشد التفتيش عن الفيديو باستعمال كلمات مفتاحيّة مثل "الناظور/المهاجرين/مليلية" إليه منشوراً على فيسبوك بتاريخ 25 حزيران/يونيو من سنة 2022 أي غداة محاولة اقتحام سياج مدينة مليلية التي يعتبرها المغرب مُحتلّة.
وعلّق ناشر الفيديو بالقول "الناظور، عملية اقتحام مدينة مليلية من طرف المهاجرين".
ونشرت حينها صفحة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور العديد من المقاطع المشابهة للفيديو المتداول مع الإشارة إلى أنها تظهر وضع المهاجرين بعد الحادث.
ماذا حدث حينها؟
في 24 حزيران/يونيو، حاول نحو ألفي مهاجر، معظمهم سودانيون، اقتحام معبر حدودي بين الناظور وجيب مليلية ما تسبب في مقتل 23 منهم وفق السلطات المغربية و27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وهذه أعلى حصيلة مسجّلة على الإطلاق خلال محاولات كثيرة قام بها مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء لدخول مليلية وجيب سبتة الاسباني المجاور، اللذين يشكّلان الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا