هاتان الصورتان ملتقطتان قبل سنوات في المكسيك ولا علاقة لهما بالهزات الأخيرة بين تركيا وسوريا

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورتين ادعى ناشروهما أنّهما تُظهران برقاً في سماء اللاذقية إثر الزلزال الذي ضرب مساء الاثنين تركيا وأدّى إلى وقوع إصابات في سوريا. إلا أنّ الصورتين في الحقيقة منشورتان قبل سنوات على أنّهما من المكسيك.

يظهر في الصورة الأولى برقٌ يضيء السماء بلونٍ أزرق وفي الثانية برقٌ في أفق مدينة ليلاً. وجاء في التعليق المرافق "ظاهرة البرق الزلزالي مترافقة مع صوت صراخ الأرض رُصدت في اللاذقية لحظة وقوع الزلزال".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 شباط/فبراير 2023 عن موقع فيسبوك

حظيت الصور بمئات المشاركات من صفحات سوريّة عدّة بعد وقوع زلزال جديد مساء الاثنين بقوة 6,4 درجات في محافظة هاتاي التركية وفق ما أفادت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث "آفاد"، بعد أسبوعين من الزلزال المدمّر بقوة 7,8 درجات في السادس من شباط/فبراير.

وقد أُصيب 150 شخصاً على الأقلّ بجروح في محافظة حلب في شمال غرب سوريا في هذا الزلزال الجديد، وفق ما أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.

وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس أن سكان دول عدة في المنطقة منها لبنان وقبرص، شعروا بالهزّة.

صور قديمة من المكسيك

إلا أنّ الصورتين المتداولتين لا علاقة لهما بالهزّة.

فقد أرشد البحث عن الصورة الأولى إلى أنّها مقتطعة من فيديو نشر على مواقع التواصل وفي مواقع إخباريّة عام 2021 بالتزامن مع زلزالٍ ضرب المكسيك في تلك السنة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 شباط/فبراير 2023 عن موقع إندبندنت

أمّا البحث عن الصورة الثانية فيظهر أنّها منشورة في مواقع إخباريّة عدّة ضمن أخبارٍ عن زلزالٍ آخر ضرب المكسيك لكن سنة 2017.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 شباط/فبراير 2023 عن موقع فوربس

ما سبب ظهور هذه الأضواء؟

لوحظ ظهور أضواء في السماء تشبه البرق في أنحاء عدّة من العالم خلال الزلازل أو قبلها. لكن حتى الآن ما من تفسير علميّ نهائيّ لها.

فهناك نظريّات عدّة لتفسير هذه الظاهرة منها أنّ الزلزال يؤدي إلى خروج طاقة من باطن الأرض تترجم شحنات كهربائيّة تخرج على شكل أضواء.

وتشير نظرية أخرى إلى أنّ الأضواء وليدة الاحتكاك القوي بين الصخور أو تعرّضها للضغط الشديد.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا