هذه الصورة قديمة ولا شأن لها بالقصف الأخير على حيّ كفرسوسة في دمشق
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 20 فبراير 2023 الساعة 14:38
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة، التي تبدو مصوّرة ليلاً، وميضاً في سماء ملبّدة بالسحب فوق مدينة.
وجاء في التعليقات المرافقة أنّها تُظهر "الدخان في سماء العاصمة" السوريّة عقب القصف الأخير.
وجاء انتشار الصورة بهذا السياق غداة تعرّض حيّ كفرسوسة في دمشق لقصف أسفر عن مقتل 15 شخصاً بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.
ويضم الحيّ مقارّ عسكرية واستخباراتية وفروعاً أمنية.
وأفادت وزارة الدفاع السورية عن حصيلة موقتة بسقوط خمسة قتلى "بينهم جندي" و15 جريحاً. وقالت إن مضادّاتها أسقطت عدة صواريخ.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات. وتنفّذ إسرائيل بانتظام ضربات في سوريا لا سيما ضد الميليشيات الموالية لإيران الداعمة للنظام لكنها لا تؤكد ذلك.
حقيقة الصورة
لكن الصورة المتداولة لا علاقة لها بكلّ ذلك.
فهذه الصورة وزّعتها وكالة "أسوشيتد برس" في العام 2018، وهي تُظهر سماء دمشق ليل الرابع عشر من نيسان/أبريل من ذلك العام، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
ماذا جرى حينها؟
في الرابع عشر من نيسان/أبريل 2018، قصفت واشنطن ولندن وباريس أهدافاً للنظام السوريّ رداً على هجوم كيميائي اتُّهمت دمشق بتنفيذه في مدينة دوما في ريف دمشق، وتسبّب قبل أسبوع بمقتل أكثر من أربعين شخصاً، وفق مسعفين وأطباء.
واستهدفت الضربات مركز البحوث في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)، ما أدى إلى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومختبرات علمية واقتصرت الأضرار على الماديات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وفي وسط البلاد، استهدفت صواريخ مستودعات للجيش. وأوردت سانا أنه "تم التصدي لها وحرفها عن مسارها ما تسبب بجرح ثلاثة مدنيين".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا