هذا الفيديو قديم وليس لإفراغ سدّ في تركيا إثر الزلزال الأخير

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنّه لإفراغ أحد السدود في تركيا إثر الزلزال المدمّر. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور السنة الماضية على أنّه لفياضانات في الصين.

يظهر الفيديو مياهاً موحلة تتدفّق بغزارة من سدٍ قريبٍ من منطقة سكنيّة. وجاء في التعليق المرافق "تركيا تفرغ سدودها بأقصى طاقة وتحذيرات بانهيارها".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 شباط/فبراير 2023 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بملايين المشاهدات من صفحات عدّة في موقع فيسبوك، بعد أن أعلنت السلطات التركيّة أنّها عاينت السدود في المنطقة المتضرّرة وقرّرت إفراغ سدّ "سلطان سويو" تدريجاً.

وأعلن وزير الزراعة التركي وحيد كِيريشتشي لوسائل إعلام محليّة الأسبوع الماضي أنّ السلطات ستجري مسحاً على 110 سدود و30 بركة في عشر محافظات مجاورة.

وعاد الوزير ليؤكّد خلال مؤتمر صحافيّ الأحد في أضنة، وعلى حسابه الرسميّ في موقع تويتر أن لا خطر على هذه المنشآت، مشيراً إلى أن الخبراء يفحصون السدود يومياً.

فيديو من الصين

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك.

فقد أرشد البحث إليه منشوراً في حسابات صينيّة على مواقع التواصل الاجتماعي في العام 2022، ما ينفي صلته بالزلزال الأخير.

وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر فتح مسربٍ لأحد السدود في مقاطعة غوانغشي الصينية إثر السيول الكثيفة في 12 حزيران/يونيو 2022.

إثر ذلك أرشد التعمّق في البحث إلى المقطع نفسه منشوراً ضمن تقرير إخباريّ حول فيضانات في الصين.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 شباط/فبراير 2023 عن موقع NDTV

وبالفعل شهدت الصين آنذاك أمطاراً كانت الأكثر غزارة منذ عقود، نجمت عنها فيضانات وانجرافات للتربة.

وفي مقاطعة غوانغشي غمرت المياه الموحلة مناطق سكنيّة وأجلى عمّال الإنقاذ سكان القرى على قوارب مطاطية، وفق ما ظهر في صور وسائل الإعلام الرسمية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا