هذا الفيديو لإنقاذ طفلٍ ملتقط في سوريا عام 2014 ولا علاقة له بالزلزال الأخير

في وقتٍ تستمرّ فيه جهود عناصر الإنقاذ للعثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين، ظهر على مواقع التواصل فيديو زعم ناشروه أنّه لإنقاذ طفلٍ لا يتجاوز عمره الأشهر في سوريا. إلا أنّ الفيديو ليس من عمليات الإنقاذ الحاليّة بل يعود لعام 2014.

يظهر في الفيديو عدد من الرجال يحفرون بأيديهم بين الركام لإنقاذ طفلة وإخراجها حيّة من بين الأنقاض.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 شباط/فبراير 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "الله أكبر على هذا الإنقاذ المبكي المفرح، ملاك لا يتجاوز الأشهر نجا بأعحوبة".

ويأتي انتشار هذا الفيديو مع استمرار البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمّرة في شمال سوريا، عقب الزلزال المدمّر الذي وقع الاثنين وأودى بحياة الآلاف وتسبّب بدمار على نطاق واسع في تركيا وفي الشمال السوري.

وفي مناطق عدة، أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس عن عمل فرق الإنقاذ بإمكانيات محدودة، إذ يضطر عناصرها بمؤازرة السكان للنبش أحياناً بأيديهم أو بواسطة معاول وآوان منزلية حتى.

فيديو قديم

إلا أنّ هذه المشاهد ليست من عمليات الإنقاذ الأخيرة.

فبعد تقطيع الفيديو المتداول أرشد البحث إليه منشوراً عام 2014 في حسابٍ معارض يغطّي أخبار منطقة حلب على موقع يوتيوب.

وجاء في التعليق المرافق له "إخراج طفلة حيّة من تحت الأنقاض في حي المعصرانية (حلب) 22 / 1 / 2014".

وفي تلك الفترة تعرّضت مدينة حلب في شمال سوريا وجوارها لقصفٍ بالبراميل المتفجّرة التي يلقيها الطيران المروحي التابع للقوات النظامية السورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان آنذاك أنّ "أحياء الميسر والمرجة والجزماتي والمعصرانية باتت أحياء أشباح، حيث أغلقت معظم المحال التجارية، وهرب الأهالي من بيوتهم".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا