الفيديو الذي يُسمع فيه صوت شخص سوري يبكي منزله المدمّر قديم ولا شأن له بالزلزال الأخير في سوريا

فيما تتواصل عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض جرّاء الزلزال في سوريا وتركيا، تتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لشخص سوري يبحث عن أقربائه الذين فُقدوا خلال الزلزال الأخير، إلا أن الفيديو قديم والصوت الذي يُسمع فيه مركب.

يُظهر الفيديو مشاهد من داخل منزل مهدّم، ويُسمع صوت شخص يبكي أهله مستعملاً عبارات باللهجة السوريّة.

وأرفق النّاشرون الفيديو بوسم "#زلزال_تركيا_سوريا" للإشارة إلى أنه صُوّر على إثر الزلزال الأخير.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثامن من شباط/فبراير 2023 من موقع فيسبوك

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.

وقال مسؤولون وعاملون طبيّون إن 8574 شخصًا قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو لا شأن له بتبعات الزلزال في تركيا وسوريا.

فقد أرشد التفتيش عنه بواسطة محركات البحث إلى أنه منشور على حساب تيك توك لصحافي سوري شهر أيلول/سبتمبر من السنة الماضية.

وقال ناشر الفيديو إنه يظهر آثار قصف روسي على ريف إدلب، المنطقة الواقعة في الشمال السوريّ والخارجة عن سيطرة القوات النظاميّة.

وتُظهر المعلومات المتعلّقة بالصوت المسموع فيه أنه سبق استعماله في مقاطع عدّة منشورة على تيك توك، ما يعني أنه رُكّب على المشهد المتداول.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثامن من شباط/فبراير 2023 من موقع تيك توك

فما مصدر الصوت إذاً؟

باستعمال كلمات وردت في الحديث المسموع في الفيديو مكّن البحث من العثور على تقرير إخباري منشور في موقع "الجزيرة مباشر" سنة 2020 يسرد ما جاء في الفيديو ويشير إلى اسم ناشره "محمد جدعان".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثامن من شباط/فبراير 2023 من موقع الجزيرة مباشر

على ضوء ذلك، يُرشد البحث في أرشيف المقاطع المنشورة على حساب الشخص المشار إليه في فيسبوك إلى مقطع الفيديو الذي يحمل الصوت الأصلي.

8 فبراير 2023 تصحيح خطأ مطبعي

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا