هذه الصورة منشورة عام 2020 وليست لزحمة أمام مصارف مصريّة بعد طرحها سندات بفائدة 25%

انتشرت في صفحات مصريّة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تظهر تزاحماً لشراء شهادات إيداع أعلن مصرفان حكوميان إصدارها بفائدة 25% مع تراجع قيمة الجنيه. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لسنة 2020.

يظهر في الصورة جمعٌ من الناس أمام ما يبدو أنها مؤسسة تجارية. وجاء في التعليق المرافق "تزاحم كبير على البنوك اليوم لشراء شهادات البنك الأهلي وبنك مصر في ثاني أيام طرحها".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 9 كانون الثاني/يناير 2023 عن موقع فيسبوك

أزمة اقتصاديّة

ويجري تداول هذه الصورة بعد إعلان مصرفي "الأهلي" و"مصر" الحكوميين في الرابع من كانون الثاني/يناير إصدار شهادات إيداع بفائدة قدرها 25 بالمئة لسنة واحدة.

وتأتي هذه الخطوة، بحسب ما أفاد رئيس "بنك مصر" لوسائل إعلام محليّة، بهدف امتصاص التضخّم الذي بلغ 18,7%، وفق الأرقام الرسمية.

وخلال عام 2022 خفّضت مصر قيمة عملتها بنسبة 57%، بطلب من الدائنين، في وقت يعاني المصريون بشدة من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادهم فيما ترزح تحت عبء الديون.

حقيقة الصورة

وقد تحدّثت وسائل إعلام محليّة عن تهافت على شراء السندات الجديدة، إلا أنّ الصورة المتداولة تعود لسنوات ماضية.

فقد أرشد البحث إليها منشورة في مواقع إخباريّة عدّة عام 2020 مرفقة بأخبار عن تجمعات أمام مصارف بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صرف منحة بقيمة 500 جنيه لثلاثة أشهر للعمالة غير المنتظمة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 9 كانون الثاني/يناير 2023 عن موقع "الوطن"

ولم تكن المصارف مسؤولة آنذاك عن صرف المنحة، إلا أنّ شائعات على مواقع التواصل دفعت بالمواطنين إلى التجمّع أمام أبوابها.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا