هذه الصورة التقطت عام 2014 لتظاهرة تضامن مع الفلسطينيين في لندن ولا علاقة لها بالإضرابات الأخيرة في بريطانيا

يبدو في الصورة جماهير غفيرة متجمّعة في أحد الشوارع. وعلّق ناشرو الصورة بالقول "خروج تظاهرات مندّدة بغلاء الأسعار في بريطانيا وهتافات تردّد ارحل يا سوناك".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 8 كانون الأول/ديسمبر 2022 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصورة في وقت تتضاعف فيه الإضرابات في بريطانيا في مختلف قطاعات الاقتصاد وفي القطاع العام احتجاجاً على الأجور التي تفقد قيمتها في ظلّ تضخّم يعد الأعلى منذ عقود وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وبلغ مستوى التضخّم 11.1% مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وتتوقع المملكة المتحدة انكماشا اقتصاديا بنسبة 1,4 بالمئة العام المقبل، لا سيما على خلفية تداعيات بريكست التي دفعت بكثير من العمّال الأجانب للعودة إلى بلادهم.

صورة قديمة

لكنّ الصورة لا شأن لها بكل ذلك.

فقد أظهر التفتيش عنها أنها منشورة في التاسع من آب/أغسطس 2014، أي قبل أكثر من ثماني سنوات وهي لتظاهرة حاشدة مؤيّدة لغزّة في ظلّ الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر آنذاك.

والصورة ملتقطة من أعلى مبنى قناة بي بي سي في لندن.

وتظاهر يومذاك عشرات آلاف الأشخاص في لندن تضامناً مع الشعب الفلسطيني للتنديد بـ "مجزرة" غزّة وتزويد إسرائيل بالسلاح بحسب ما افادت المنظمتان اللتان دعتا لهذه التظاهرة وهما "أوقفوا الحرب" و"حملة التضامن مع فلسطين". وانطلقت التظاهرة من أمام مقرّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، التي يبدو مبناها واضخاً في الصورة.