هذا الفيديو لا شأن له بمصر بل هو يصوّر اهتزازاً للأرض في اليونان والصين قبل أشهر

بعد ساعات على وقوع هزّة أرضية قويّة في اليونان الاثنين شعر بها سكّان مناطق عدّة في مصر، ظهر على حسابات وصفحات على مواقع التواصل فيديو قيل إنّه يصوّر اهتزاز الأرض في مصر في تلك الأثناء. لكن الفيديو في الحقيقة يُظهر مشاهد مصوّرة في اليونان العام الماضي ومشاهد أخرى في الصين مطلع العام الجاري، ولا شأن له بمصر.

يتكون الفيديو من مقطعين. الأوّل مصوّر ليلاً ممّا يُرجّح أنها كاميرا مراقبة، ويظهر فيه اهتزاز قويّ في الأرض. أما المقطع الثاني فهو مصوّر في ما يبدو أنه متجر، ومن كاميرا مراقبة أيضاً على الأرجح، ويظهر فيه اهتزاز الرّفوف ومصابيح الإنارة.

وجاء في التعليقات المرافقة "زلزال قويّ يضرب اليونان ويؤثّر على مصر".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 عن موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذا الفيديو بهذا السياق بعد ساعات على هزّة أرضية قويّة ضربت اليونان بُعيد منتصف ليل الأحد الاثنين، ووصلت تردداتها إلى مصر.

وبحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في القاهرة، شعر السكّان في مناطق عدّة من مصر باهتزازات ليلاً، أي بالتزامن مع هذه الهزّة التي وقعت تحديداً قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية.

Image
صورة من تطبيق "إيرثكوايك" لرصد الزلازل يُظهر مركز الزلزال قبالة سواحل جزيرة كريت اليوناية وتظهر في أسفل الصورة السواحل المصرية الشماليّة

ما حقيقة الفيديو؟

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بذلك.

فقد أظهر التفتيش عن مشاهد من المقطع الأول من الفيديو على محرّكات البحث أنه منشور في كانون الثاني/يناير الماضي، ما ينفي أن يكون حديثا مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

وصُوّر هذا المقطع في شمال غرب الصين، أثناء زلزال بقوّة ست درجات وتسعة أعشار في الثامن من كانون الثاني/يناير 2022، بحسب ما ذكر التلفزيون الصيني الرسمي الذي بثّ هذه المشاهد على موقع يوتيوب.

أما الفيديو الثاني، فتبيّن أنه منشور في العام 2021، ما ينفي أيضاً أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات.

ونُشر الفيديو على حسابات على مواقع التواصل وعلى مواقع إعلامية، على أنه يصوّر اهتزازاً في متجر في اليونان أثناء زلزال في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2021.

وفي ذلك الحين، ضرب زلزال منطقة البحر المتوسّط شعر به سكان عدد من الدول العربية، منها مصر، بحسب ما نقلت حينها وسائل إعلام محليّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا