فيديو متداول على أنه لتظاهرات حديثة في السعودية مصوّر في الحقيقة قبل أكثر من عشر سنوات

آلاف المشاهدات والتعليقات حصدها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه لتظاهرات حديثة اندلعت في محافظة القطيف في شرق السعودية ضدّ السلطات. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم منشور منذ عشر سنوات على مواقع إخبارية على أنها لتشييع رجل قُتل في مطاردة أمنية.

يظهر في الفيديو حشد كبير من الناس يرتدون زيّاً أبيض في شارع خلال الليل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "تظاهرات حاشدة من مواطني القطيف في السعودية". وحصدت المنشورات آلاف المشاهدات والمشاركات على فيسبوك وتويتر.

ماذا نعرف عن القطيف؟

تشهد القطيف الواقعة في المنطقة الشرقية الغنيّة بالنفط، حيث تسكن غالبية الأقلّية الشيعية، اضطرابات أمنية متفاوتة الخطورة منذ 2011، تنسبها السلطات إلى "الإرهابيين" أو تجّار المخدرات.

ويشكل الشيعة، الذين يشكون التهميش منذ فترة طويلة، بين 10 إلى 15 بالمئة من سكان المملكة البالغ عددهم 33 مليون شخص.

ويقول العديد من الشيعة إنهم ضحية التنافس بين السعودية وإيران.

لا تظاهرات في القطيف أخيراً

لم تنشر أي وسيلة إعلامية محليّة ذات صدقية أي خبر يتحدث عن خروج تظاهرات في شوارع القطيف، وصحافيو فرانس برس في السعودية لم يتلقوا معلومات أن القطيف شهدت أي تطورات من هذا النوع في الآونة الأخيرة.

إذاً، ما صحة الفيديو؟

أظهر التفتيش عبر محركات البحث أنه منشور على يوتيوب في 30 أيلول/سبتمبر 2012، على أنه من مراسم تشييع أشخاص قتلوا برصاص السلطات، وفقاً لناشري الفيديو الذي لم يتسنّ الثبتّ من ملابساته بدقّة.

لكن قبل ذلك بثلاثة أيام، أي في 27 أيلول/سبتمبر 2012، أعلنت وزارة الداخلية السعودية بالفعل مقتل أحد المطلوبين الأمنيين في محافظة القطيف وأحد مرافقيه بعد أن أطلقا النار على رجال الأمن في بلدة العوامية.

ومجّرد نشر الفيديو قبل عقد من الزمن ينفي أن يكون لتظاهرات حديثة مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا