هذا الفيديو ملتقط قبل شهرين ولا يظهر انسحاب الوفد المصري من القمّة العربيّة في الجزائر
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 3 نوفمبر 2022 الساعة 10:00
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو وزيرة خارجيّة ليبيا نجلاء المنقوش متوجّهة لإلقاء كلمة، فيما ينسحب عدد من المشاركين من الصالة. وما إن ينتهي المشهد حتى يبدأ معلّق بالقول إن وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكري انسحب من القمّة العربيّة قبيل إلقاء نجلاء المنقوش كلمتها. وتابع بالقول "إنها عثرة أخرى في القمّة المنعقدة في الجزائر...".
واجتمع القادة العرب الثلاثاء والأربعاء في القمّة التي استضافتها الجزائر وهي الأولى منذ ثلاث سنوات مع استمرار الانقسامات حول النزاعات الإقليمية، خصوصاً في سوريا وليبيا، فضلاً عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع إسرائيل.
فيديو قديم
إلا أنّ الفيديو ليس ملتقطاً خلال قمّة الجزائر، بل خلال اجتماعٍ قبل نحو شهرين لوزراء الخارجيّة العرب.
فبالتدقيق بالمقطع يمكن ملاحظة الترتيبات المختلفة بالكامل عما كانت عليه في الجزائر عند انعقاد القمّة كما يمكن سماع المتحدّث، وهو وزير الخارجيّة اللبنانيّة عبدالله بو حبيب، وهو يقول "أدعو معالي وزيرة الخارجيّة والتعاون الدولي في دولة ليبيا الشقيقة السيّدة نجلاء المنقوش لترؤس مجلس الجامعة في دورته الـ158".
وانعقد مجلس جامعة الدول العربيّة عى مستوى وزراء الخارجيّة في السادس من أيلول/سبتمبر 2022 أي قبل نحو شهرين من تاريخ انعقاد القمّة العربيّة في الجزائر.
وآنذاك، انسحب وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من الجلسة الافتتاحية، احتجاجاً على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش لها إذ تعتبر القاهرة أن ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة قد انتهت.
ومنذ آذار/مارس تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: واحدة مقرها في طرابلس يقودها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
وبالنظر إلى انتهاء ولاية حكومة الدبيبة في حزيران/يونيو وفقاً لخارطة الطريق، عين البرلمان باشاغا رئيسًا للوزراء في شباط/فبراير. ومع ذلك، فإن الدبيبة يصرّ على تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر الانتخابات.
وكانت مصر، التي دعمت من قبل جانب المشير حفتر، رحبت بقرارات البرلمان الليبي في شباط/فبراير وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة.
وحتى اليوم، يبدو أن لا اتفاق سياسياً متيناً يلوح في الأفق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وإنهاء المرحلة الانتقالية بعد 11 عاماً على سقوط نظام معمر القذافي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا