هذا الفيديو منشور عام 2019 وليس لتظاهرات حديثة في مصر

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في مصر، فيديو ادّعى ناشروه أنّه لتظاهرات حديثة في مدينة السويس. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور قبل ثلاث سنوات ولا علاقة له بالدعوات المجهولة الأخيرة التي أطلقت عبر الإنترنت للاحتجاج ضد النظام في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

يظهر في الفيديو مئات الأشخاص يهربون من قنابل مسيلة للدموع وسط شارع ليلاً، وجاء في التعليق المرافق "السويس الآن".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 عن موقع فيسبوك

دعوات للاحتجاج

ويأتي انتشار هذا الفيديو على خلفية دعوات مجهولة أطلقت عبر الإنترنت في مصر للاحتجاج ضد النظام بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بينما يمرّ المصريون بوضع اقتصادي صعب في ظلّ غلاء معيشة مع بلوغ التضخم نسبة 15 %، وفقدان الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته منذ بداية العام الحالي أمام الدولار الأميركي.

وقد رصد حقوقيون مصريون ممارسات وتحفظات أمنية مرتبطة بدعوات التظاهر طالت مواطنين في الأيام الماضية.

ويتزامن يوم الاحتجاج مع مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة دول أجنبية آخرين في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ السياحي في شرق مصر.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بذلك.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في أيلول/سبتمبر من العام 2019.

وجاء في التعليق المرافق له "الشرطة تطلق قنابل الغاز والخرطوش على متظاهرين في مدينة السويس".

وآنذاك شهدت مصر تظاهرات نادرة ومحدودة ضدّ الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوة من رجل الأعمال المصري المقيم في إسبانيا محمد علي، وقد نزل المئات الى الشوارع في القاهرة وعدة مدن أخرى ولكن قوات الأمن ردّت بشدة وأطلقت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا