هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالتظاهرات الأخيرة في السودان في الذكرى الأولى للانقلاب

تزامناً مع تظاهرات الثلاثاء التي شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى في الذكرى الأولى للانقلاب الذي قاده الجيش السوداني، تداول مستخدمون على مواقع التواصل فيديو قيل إنه يصوّر هذه التظاهرات. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم ولا علاقة له بالتظاهرات الأخيرة.

يظهر في الفيديو حشد كبير من الناس يسيرون في ما يبدو أنه تظاهرة.

وجاء في التعليق المرافق "شارع الستين… مليونية 25 أكتوبر"، في إشارة إلى يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 26 تشرين الاول/اكتوبر 2022 من موقع فيسبوك

تظاهرات حاشدة في السودان في ذكرى الانقلاب

بدأ التداول بهذا الفيديو حاصداً مئات المشاركات والتعليقات على مواقع التواصل، تزامناً مع خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022 إحياءً للذكرى الأولى للانقلاب وللمطالبة بحكومة مدنية قادرة على إخراج البلاد من المأزق، في الوقت الذي قُطع فيه الاتصال بالإنترنت.

وقُتل متظاهر سوداني دهساً بعربة تابعة لقوات الأمن خلال التظاهرات بحسب لجنة الأطباء المركزية، وهي نقابة موالية لأنصار الديموقراطية، ليرتفع بذلك عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع في عام واحد إلى 119، فيما دعت السفارات الغربية العسكريين إلى عدم إطلاق النار على الحشود.

وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي، تراجع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن كل التعهدات التي قطعها قبل عامين بتقاسم السلطة مع المدنيين تمهيداً لانتخابات حرّة في السودان. وعند الفجر، أمر باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة، واستأثر الجيش بالسلطة.

فيديو قديم

إلا أن الادعاء بأن الفيديو يصوّر التظاهرات الأخيرة غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أن الفيديو منشور منذ سنة على وسائل إعلام عربية ومواقع التواصل، ما ينفي أن يكون لتظاهرات الثلاثاء الماضي مثلما ادّعت المنشورات.

ونُشر الفيديو آنذاك على أنه لتظاهرات 21 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

ويومذاك، نزل آلاف من أنصار الحكم المدني في السودان تحت شعار "الردة مستحيلة" إلى شوارع الخرطوم حيث اعتصم أيام مؤيدون لـ"حكومة عسكرية" يقولون إنها وحدها قادرة على إخراج البلاد من أزمتين اقتصادية وسياسية متفاقمتين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا