امرأة تقف أمام متجر لبيع مجوهرات الذهب في العاصمية الليبية بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير2020 (أ ف ب/ محمود تركية)

المنشورات التي تدّعي أن احتياطيّ الذهب في ليبيا لم يتراجع غير صحيحة

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ادعت أنها تعود لاحتياطي الذهب في ليبيا مع الإشارة إلى أنّه لم يتراجع بالرغم من اندلاع الثورة سنة 2011 وما تلاها. لكن الصور في الحقيقة تعود لبلدان مختلفة واحتياطي الذهب الليبي شهد تراجعاً خلال السنوات العشر الأخيرة.

تظهر في الصور كميات كبيرة من سبائك الذهب مصفوفة داخل ما يبدو أنها مخازن.

وعلق الناشرون بالقول "مشهد مَهيب لاحتياطي الذهب في ليبيا الذي لم يتراجع منذ اندلاع الثورة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022 من موقع فيسبوك

احتياطي الذهب في ليبيا

تزخر ليبيا باحتياطي ذهب مهم بلغ 116,6 طناً بحسب آخر إحصائيات محدّثة نشرها موقع مجلس الذهب العالمي خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ما جعلها تحتل المرتبة السادسة والثلاثين عالمياً والسادسة على مستوى الدول العربية.

وبحسب المجلس الذي يُعدّ منظمة متخصصة في سوق الذهب، فقد سجّل احتياطي الذهب في ليبيا 143,8 طناً خلال سنة 2011 التي عرفت بداية اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي وما أعقبها من أزمات سياسية في البلد، وهو ما يعكس تراجعا بمقدار 27,2 طناً، على عكس ما ادّعت المنشورات.

ماذا عن الصور؟

أرشد التفتيش عن الصور المرافقة للادعاء أنها تعود لبلدان مختلفة ولا علاقة لها بليبيا.

فالصورة الأولى نشرها موقع إخباري برتغالي شهر أيار/مايو الماضي، وقد التقطت داخل مخازن البنك المركزي البرتغالي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022 من موقع rr.sapo.pt

أما باقي الصور فهي تعود للبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

فالصورة الثانية مثلاً التُقطت سنة 1996 وهي تُظهر ثلاثة موظفين في البنك الفيدرالي بنيويورك، بحسب وكالة بيكتشر أليانس التي نشرتها على موقعها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022 من موقع picture-alliance.com


ويمكن العثور على باقي الصور منشورةً هنا، وهنا، وهنا، وتعود جميعها للبنك الفيدرالي الأميركي الذي يمتلك أعلى احتياطي ذهب في العالم.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا