هذه الصور قديمة وليست من الأحداث التي تشهدها تونس حالياً

في سياق الاحتجاجات التي تشهدها مدن تونسية، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل إنها توثّق لمواجهات حديثة بين المحتجّين وعناصر الشرطة. صحيح أن الصور التقطت في تونس، لكنها قديمة وتعود لسنوات سابقة.

تًظهر الصور الملتقطة ليلاً شوارع مغلقة مع تواجد من يبدو أنهم عناصر أمن في مقابل محتجين.

وعلّق ناشرو الصور بالقول "حالة احتقان في ببنزرت والمواجهات تصل إلى أشدّها بين المحتجّين وعناصر الشرطة نتيجة التمادي في استعمال الغاز المسيل للدموع وتوجيهه نحو المنازل".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 تشرين الأول/اكتوبر 2022 من موقع فيسبوك

ويأتي تداول هذه الصور في ظلّ الصّدامات التي وقعت في أحياء العاصمة التونسيّة بين عناصر الشرطة ومجموعة من المحتجّين إثر وفاة شاب بعد إصابته خلال مطاردة قوات الأمن له قبل أكثر من شهر.

وتشهد البلاد أزمة سياسية واقتصادية حادة منذ احتكر الرئيس التونسي قيس سعيّد السلطات في 25 تموز/يوليو 2021، بإقالته رئيس الحكومة وتعليق أعمال البرلمان.

صور قديمة

إلا أن الصور المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالاحتجاجات الحاليّة.

فالصورة الأولى منشورة على موقع إخباري تونسي في التاسع من كانون الثاني/يناير من سنة 2018، وهي توثّق لغلق محتجين طريقاً في ولاية بن عروس التونسية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 20 تشرين الأول/اكتوبر 2022 من موقع mosaiquefm.net

والصورتان الثانية والرابعة منشورتان على نفس الموقع بتاريخ 16 كانون الثاني/يناير من سنة 2021 على أنهما لاحتجاجاتٍ أعقبت التعديل الوزاري في تونس.

أما الصورة الرابعة فقد وزّعتها وكالة الأناضول في نفس الفترة مشيرةً إلى أنها توثق لمواجهات بين محتجين وقوات الأمن في ولاية أريانة بتونس.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 تشرين الأول/اكتوبر 2022 من موقع وكالة الأناضول

وآنذاك، خرجت تظاهرات احتجاجيّة في مناطق عدّة ضدّ الطبقة السياسية والقمع البوليسي للمحتجّين، من بينها تظاهرات في تونس العاصمة قرب البرلمان المحصّن حيث أقرّ النواب تعديلاً وزارياً واسعاً يسلّط الضوء على التوترات السياسية بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد والبرلمان.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا