هذا الخطاب ألقاه حفتر عام 2020 ولا علاقة له بالتصريحات الأخيرة لوزير الدفاع التركي

  • منشور قبل أكثر من سنة
  • تاريخ النشر 10 أكتوبر 2022 الساعة 17:09
  • المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر ردّ المشير الليبي خليفة حفتر على تصريحاتٍ حديثة لوزير الدفاع التركيّ جاء فيها أنّ قوات بلاده المتواجدة في ليبيا "ليست قوات أجنبية". إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لخطابٍ ألقاه حفتر عام 2020.

يظهر في الفيديو المشير خليفة حفتر بزيّه العسكري وهو يلقي خطاباً يهاجم فيه بشدّة من سمّاه "السطان التركيّ المعتوه" داعياً إلى الردّ على "الإهانة" والاستعداد "لصناعة التاريخ من جديد".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2022 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بعشرات آلاف المشاهدات من صفحات ليبيّة عدّة، وجاء في النصّ المرافق "المشير خليفة حفتر يردّ على كلام وزير الدفاع التركي".

ماذا قال الوزير التركي؟

خلال لقاء مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس مطلع الشهر الحاليّ، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنّ القوات المسلحة التركية المتواجدة في ليبيا "ليست قوة أجنبية، بل هي عناصر لدولة صديقة وشقيقة لليبيا"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركيّة.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالتصريحات الأخيرة لوزير الدفاع التركي.

فقد أرشد البحث عن عبارة "حرباً قومية يشعل فتيلها هذا السلطان التركي المعتوه" في محرّك غوغل، إلى مواقع إخباريّة عدّة نقلت مقتطفات من هذا الخطاب في مطلع شهر كانون الثاني/يناير 2020.

ويمكن العثور على النسخة الكاملة من الخطاب منشورة في 3 كانون الثاني/يناير 2020 على حساب يحمل اسم "مكتب الإعلام - القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية" في موقع يوتيوب.

وجاء كلام حفتر آنذاك، على خلفيّة موافقة البرلمان التركي على مذكّرة قدّمها الرئيس رجب طيب إردوغان تسمح بإرسال جنود لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي كان يرأسها فايز السرّاج.

وكان البرلمان الليبي ومقرّه في شرق البلاد اعتبر أيّ تدخل عسكري تركي بطلب من حكومة الوفاق "خيانة عظمى"، في حين برّرت حكومة الوفاق طلبها التدّخل التركي بـ"الحق المشروع للدفاع عن شرعيتها الدولية وحماية المدنيين في طرابلس" من هجوم حفتر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا