هذه الصورة لا علاقة لها بالمواجهات الأخيرة بين سائقي سيارات الأجرة في المغرب والعاملين ضمن تطبيقات النقل الذكية

بالتزامن مع احتجاجات لسائقي سيارات أجرة في المغرب ضد التطبيقات الذكية التي يستخدمها الناس للتنقّل، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها توثق اعتداءً حديثاً لسائقي سيارات أجرة على سائق يعمل ضمن إحدى تطبيقات النقل. إلا أنّ الصورة ملتقطة من مقطع فيديو منشور قبل سنوات على الإنترنت.

يظهر في الصورة المصوّرة من الأعلى، سيارة سوداء تحيط بها ثلاث سيارات أجرة بلون أحمر، مع تواجد أشخاص يبدو أنهم يشتبكون بالأيدي.

وعلّق ناشرو الصورة بالقول "هنا في كازا (الدار البيضاء) سائقو سيارات الأجرة أصبحوا يعتقلون الناس في الشارع".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2022 عن موقع فيسبوك

يأتي ظهور هذه المنشورات في إطار حديث مواقع محلية في الأيام الماضية عن تعرّض العاملين ضمن التطبيقات الذكية في مجال النقل لاعتداءات من قبل سائقي سيارات الأجرة.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد طالب سائقو سيارات الأجرة السلطات المعنيّة بالتدخل لوقف العمل بالتطبيقات الذكية في مجال النقل باعتبارها غير قانونية.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يشهد فيها قطاع النقل في المغرب صراعاً بين سائقي سيارات الأجرة وشركات النقل الخاصة من هذا النوع. فقد شهد العام 2017 احتداماً في المواجهة بين سائقي سيارات الأجرة المغربية وشركة أوبر للنقل.

وواجهت الشركة الأميركية آنذاك غضباً كبيراً في أوساط سائقي سيارات الأجرة الذين قاموا باحتجاز ثلاثين من سائقيها في الدار البيضاء وسلموهم إلى الشرطة باعتبارهم يعملون ضمن خدمة مخالفة للقانون.

حقيقة الصورة

إلا أن الصورة المتداولة لا شأن لها بعودة المواجهات الأخيرة بين سائقي سيارات الأجرة والسائقين العاملين عبر التطبيقات الذكية.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها مأخوذة من مقطع فيديو منشور على منصة يوتيوب بتاريخ 16 آب/أغسطس 2017 على أنه يوثق اعتداء سائقي سيارات الأجرة بمدينة الدار البيضاء على سائق يعمل في شركة أوبر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا