هذه الصورة ملتقطة في الهند ولا علاقة لها بمصر

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورةً يدّعي ناشروها أنها لصبيّ مصريّ يدرس أمام منزله على ضوء مصباح الشارع. إلا أنّ هذه الصورة لا علاقة لها بمصر وهي منشورة في حسابات هنديّة قبل أيام.

يبدو في الصورة صبيّ يجثو على ركبتيه ليكتب على دفتر على أحد السطوح في سماء ليليّة يضيئها مصباح شارع.

وعلّق ناشرو الصورة بالقول إنها "لطفل مصريّ يتيم الأب وهو يؤدي واجباته على ضوء مصباح عمود الشارع لأن بيته لا يوجد به كهرباء منذ خمس سنوات بعد سحب العداد لعدم دفع الفواتير بعد موت والده". وادعى المعلّقون أنّ الصورة التقطت في إحدى "قرى محافظة الدقهلية تسمى أوليلة". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 5 أيلول/سبتمبر 2022 عن موقع فيسبوك

حصدت الصورة آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي في أقل من 24 ساعة منذ بدء انتشارها واعتقد كثيرون أنّها ملتقطة بالفعل في إحدى قرى محافظة الدقهلية.

صورة في الهند

إلا أنّ الصورة في الحقيقة لا علاقة لها بمصر.

فالتفتيش عنها باستخدام محركات البحث، يظهر أنّها نُشرت بادئ الأمر في الأول من أيلول/سبتمبر على حساب موثّق لرجل هنديّ يعرّف عن نفسه على أنّه من الدائرة الإداريّة الهنديّة.

في اليوم التالي، نشرت الصورة عينها مؤسسة EESL للطاقة التابعة لوزارة الطاقة الهنديّة وأرفقتها بتعليق جاء فيه أنّ "البرنامج الوطني لإنارة الشوارع كان له تأثيراً على حياة كثيرين إذ زوّدهم بالإنارة وأمّن رؤية أوضح…".

وعن الصبيّ الموجود في الصورة قيل إنه "من فيروزأباد في أوتار براديش وهو يدرس تحت مصباح ليد في الشارع".

وأرفق التعليق بوسوم بينها وسم وزارة الطاقة الهنديّة وغيرها من المؤسسات الإداريّة.

واجتاحت الصورة مواقع التواصل الاجتماعيّ الهنديّة ما دفع ببعض القنوات الهنديّة لإعداد تقارير عن الصبيّ.

وتناولت التقارير حياة الصبيّ محمّد ووالده المزارع الذي يتحدّر من بيجنور (أوتار براديش). وتحدّث الصبيّ عن نيّته في متابعة دراسته. كما تحدّثت والدة الصبيّ عن تقدير السكان لجهود ابنها كما قدّم البعض مساعدة ماليّة له.

وعبّر سكان بيجنور عن فخرهم بالصبيّ بنشرهم هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعيّ وصوراً أخرى من زوايا أخرى.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا