هذا الفيديو مصوّر قبل أكثر من عام ولا علاقة له بالغارات الإسرائيليّة الأخيرة على مطار حلب

بالتزامن مع الغارات الإسرائيليّة على مطار حلب الأربعاء، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه يصوّر هذا الاستهداف. إلا أنّ الفيديو المتداول قديم ولا يصوّر الضربات الإسرائيليّة الأخيرة على مطار حلب.

يصوّر الفيديو قصفاً في سماء ليليّة. وتداول مستخدمون هذا الفيديو على أنّه من الضربة الصاروخيّة التي استهدفت مطار حلب ليل الأربعاء، فعلّقوا بالقول "قصف إسرائيلي يستهدف مطار حلب".

ونقلت المنشورات عن المرصد السوري لحقوق الإنسان "أربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت المطار ومستودعات بمحيطه ما أدى لانفجارات يرجح أنها لشحنة صواريخ إيرانية".

Image

حصد الفيديو، الذي تداولته مؤسسات إعلامية وصحافيون في سوريا والمنطقة العربية، عشرات آلاف المشاهدات بعد بدء انتشاره بالتزامن مع الضربات الإسرائيليّة التي استهدفت مطار حلب في شمال سوريا ومواقع في ريف دمشق ليل الأربعاء وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا. 

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله "حوالى الساعة  20,00 من مساء اليوم استهدف العدو الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدّت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار".

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أنّ "القصف الإسرائيلي على مطار حلب استهدف بثلاثة صواريخ مستودعات للذخيرة والسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية المتواجدة في محيط المطار، كما سقط صاروخ رابع بحرم المطار".

يأتي ذلك بعد أيام على سلسلة ضربات شنّتها إسرائيل في 25 آب/أغسطس الماضي، هي "بين الأكثر عنفاً" على مواقع لميليشيات إيرانية، أسفرت عن سقوط ضحايا في محيط مدينتي حماة وطرطوس (وسط وغرب) بحسب المرصد.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعيّ قديم ولا علاقة له بالضربات الأخيرة.

فهو منشور في 20 تموز/يوليو 2021، أي قبل أكثر من سنة.

وبحسب المؤسسات الإعلامية، العربية والأجنبية، والمواقع والحسابات الصحافية الناشرة آنذاك، يُظهر الفيديو قضفاً إسرائيلياً على حلب في 19 تموز/يوليو من العام الماضي.

ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية على مواقع الجيش السوري وأهداف إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا