الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينفي إصدار بيانٍ يرحّب بتفعيل العلاقات التركيّة الإسرائيليّة

يتضمّن المنشور صورة لما يبدو أنّه بيانٌ للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يثمّن إنهاء القطيعة الدبلوماسيّة بين تركيا وإسرائيل. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 آب/أغسطس عن موقع تويتر

لكنّ عناصر عدّة تثير الشكّ في أن يكون البيان صادراً بشكلٍ رسميّ عن الاتحاد منها الأخطاء الطباعيّة، إضافة إلى أنّ الرمز المستخدم (QR Code) لا يحيل إلى الموقع الرسميّ للاتحاد بل إلى صفحة في موقع ويكيبيديا.

إسرائيل وتركيا تستأنفان العلاقات الدبلوماسية

ويأتي انتشار البيان على خلفيّة إعلان تركيا وإسرائيل في 17 آب/أغسطس استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل وعودة السفراء إلى البلدين.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين. وقال في بيان "تقرّر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين".

وفي أنقرة صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن تركيا "لن تتخلى عن القضية الفلسطينية" على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل. 

وقد بدأت العلاقات الثنائية التدهور في 2008 بعد عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، وجمدت العلاقات بين البلدين بعد أزمة العام 2010 عندما قتل عشرة مدنيين أتراك في هجوم إسرائيلي استهدف السفينة "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها لخرق الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأبرم اتفاق مصالحة في 2016 الذي شهد عودة السفراء لكنه انهار تقريباً في 2018-2019 بعد مقتل أكثر من مئتي فلسطيني من قطاع غزة برصاص القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات الحدودية.

الهيئة تنفي

إلا أنّ البيان المتداول منسوب زوراً إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 

فقد نفى الاتحاد على صفحته الرسميّة في موقع فيسبوك صحّة بيان الترحيب بتطوير العلاقات التركية الإسرائيلية.

وأفاد المكتب الإعلاميّ للاتحاد أنّ صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي "تداولت بيانًا إعلاميًا مزوراً، نُسب إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قالت إنّه يرحب بتطوير العلاقات التركية الإسرائيلية".

 وذكّر الاتحاد ببيان الإدانة الذي أصدره إثر زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا.