هذه الصورة ليست لضحايا الحرائق الأخيرة في الجزائر بل لضحايا حريق في ليبيريا عام 2019 

 يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تعود لضحايا الحرائق التي اجتاحت مناطق عدّة في الجزائر وأودت بحياة 38 شخصاً خلال اليومين الماضيين. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لضحايا حريق مدرسة قرآنية في ليبيريا عام 2019.

تظهر في الصورة ما يبدو أنّها جثامين ملفوفة بأكفان بيضاء، وجاء في التعليق المرافق "هم ليسوا شهداء القصف على غزة....هؤلاء شهداء حرائق الطارف بالجزائر…..عائلات بأطفالها ونسائها حاصرتهم النيران". 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 آب/أغسطس 2022 عن موقع فيسبوك
 

حرائق مدمّرة في الجزائر

بدأ انتشار هذه الصورة مع تعرّض مناطق حرجيّة وحضريّة في شمال شرق الجزائر لموجة حرائق في اليومين الماضيين أودت بحياة 38 شخصاً على الأقل من بينهم 11 طفلاً وستّ نساء في الطارف على الحدود مع تونس.

وأفاد مسؤول في الحماية المدنية لوكالة فرانس برس، أن عناصر الإطفاء نجحوا في احتواء الحرائق.

وفتحت وزارة العدل تحقيقاً لتحديد ما إن كانت بعض الحرائق مفتعلة. 

وكلّ صيف، يشهد شمال البلد حرائق حرجية، لكن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو الأخرى بفعل التغيّر المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.

وأثارت الحرائق الأخيرة انتقادات لاذعة للسلطات بسبب نقص طائرات مكافحة النيران. 

صورة قديمة من ليبيريا

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالجزائر. 

فقد أرشد البحث إليها منشورة إلى جانب صورٍ مشابهة في مواقع إخباريّة عدّة تقول إنّها تعود لضحايا حريق في ليبيريا بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر عام 2019.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 آب/أغسطس 2022 عن موقع libreopinionguinee

  

ويومها لقي 26 تلميذاً على الأقل ومعلمَين مصرعهم إثر حريقٍ في مدرسة قرآنية بالقرب من العاصمة الليبيرية مونروفيا.

وقد وزّعت وكالة فرانس برس صوراً أخرى لتشييع الضحايا. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 آب/أغسطس 2022 عن موقع afpforum

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا