هذه الصورة ليست لوفد فرنسي في اليمن بل هي من لقاء بين مسؤولين أميركيين ويمنيّين في محافظة شبوة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 19 أغسطس 2022 الساعة 13:22
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة عدد من المدنيين والعسكريين حول طاولة اجتماع.
وجاء في التعليقات المرافقة "وفد فرنسي مع محافظ شبوة".
وأضافت التعليقات "هذه الصورة تختزل أسباب الحرب في شبوة".
ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
وفي الثاني من نيسان/أبريل الماضي، دخلت هدنة حيّز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي الذي كان يستقبل فقط طائرات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة. لكن خلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمرّدون اتهامات بخرق وقف النار.
منشأة بلحاف في شبوة
ورد في المنشور أن الاجتماع جرى في منشأة بلحاف في شبوة. فما هي المعلومات المتوافرة عن هذه المنشأة؟
في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2019 أكّدت ثلاث منظّمات غير حكومية أن موقعاً لاستخراج الغاز في مدينة بلحاف تستغلّ جزءاً منه مجموعة توتال الفرنسيّة، ضمّ سجناً سرياً استخدمه جنود إماراتيون بين العامين 2017 و2018 ويضمّ خصوصاً موقوفين متّهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة.
وتستغل الموقع، المتوقّف عن العمل منذ 2015 بسبب الحرب، "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" التي تملك توتال 39,6% منها. لكن شركة توتال ردّت حينها أن "لا معلومات محددة لديها لناحية استخدام التحالف (العسكري) للجزء الذي تملكه" ولا سلطة لها على الشركة اليمنية التي تستغله".
حقيقة الصورة
في هذا السياق ظهرت الصورة التي قيل إنها تُظهر اجتماعاً بين وفد فرنسي ومسؤولين يمنيّين في تلك المنشأة في بلحاف في محافظة شبوة.
لكن التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث أرشد إلى نتائج أخرى.
فالصورة منشورة على مواقع إخباريّة يمنيّة وعربيّة في آذار/مارس الماضي.
وتُظهر الصورة في الحقيقة وفداً أميركياً ضمّ المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ والقائمة بالأعمال الأميركية في اليمن كاتي ويستلي، في زيارة للمسؤولين المحليّين في شبوة.
ونشرت السفارة الأميركية في الثالث من آذار/مارس تفاصيل هذه الزيارة التي كانت ضمن جولة على ثلاث محافظات في اليمن.
وسبق أن أصدرت منصات يمنيّة متخصّصة بالردّ على الأخبار المضلّلة، تقارير بيّنت فيها أيضاً حقيقة الصورة وزيف ما قيل عنها في المنشورات المضلّلة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا