هذه الصورة ملتقطة في اليمن عام 2020 وليست لطفلٍ مغربيّ يبكي حماراً نافقاً إثر موجة الجفاف
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 12 أغسطس 2022 الساعة 12:58
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة طفلٌ يجلس على عبوتين بلاستيكيتين إلى جانبٍ حمارٍ ممدّد أرضاً يبدو نافقاً.
وجاء في النصّ المرافق لها "تراجيديا البحث عن الماء في بلاد (الأفوكا والدلاح)".
جفافٌ في المغرب
حظي المنشور بمئات المشاركات من صفحات مغربيّة عدّة على مواقع التواصل في ظلّ موجة جفاف تعاني منها البلاد وتعدّ الأسوأ منذ قرابة أربعين عاماً.
والمغرب أصلًا تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة بـ1700 متر مكعب للفرد سنوياً، بينما لا تتجاوز هذه الحصة 600 متر مكعب في المملكة.
ودفع ذلك المغرب إلى حالة "الإجهاد المائي البنيوي"، وفق تقرير حديث للبنك الدولي.
ولمواجهة الكارثة، أصدرت وزارة الداخلية تعليمات للسلطات المحلية بتحديد توزيع المياه عندما يكون ذلك ضروريا، ومنع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بماء الشرب.
وتستهلك الزراعة أكثر من 80 بالمئة من الموارد المائية للمغرب ما يطرح أيضاً تساؤلات حول السياسة الزراعية "التي تعطي الأفضلية للأغراس الملتهمة للمياه والمزارع الكبرى"، وفق ما أفاد الخبير الزراعي محمد سرايري لفرانس برس. وهو ما ألمحت إليه المنشورات المتداولة بذكر زراعة الأفوكا.
صورة قديمة من اليمن
إلا أنّ الصورة المستخدمة في المنشورات لا علاقة لها بآثار الجفاف التي يعاني منها المغرب حالياً.
فقد أرشد البحث إليها منشورة في حساب صحافيّ يمنيّ في موقع تويتر عام 2020.
A child carries more worries than his age!
— Ahmad Algohbary (@AhmadAlgohbary) November 16, 2020
He was crying for the death of his family donkey. The donkey was carrying water containers for this child's displaced family.#Yemen. pic.twitter.com/1hFSi8OKwe
وجاء في النصّ المرافق أنّها تظهر طفلاً يمنياً يبكي الحمار الذي كانت عائلته تعتمد عليه لنقل المياه.
وبعد تداول الصورة آنذاك على نطاقٍ واسع، تكفّل أحد المتابعين للقصّة بشراء حمارٍ آخر للعائلة ومساعدتها، بحسب مواقع محليّة نشرت صوراً للطفل وعائلته.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا