هذه الفيديو لا يصوّر اشتباكات على الحدود بين صربيا وكوسوفو

 

بالتزامن مع التوترات في شمال كوسوفو الأحد على خلفيّة تطبيق قواعد جديدة على الحدود مع صربيا، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنّه لاشتباكات حدوديّة. إلا أنّ الادعاء خطأ والفيديو منشور قبل أشهر على أنّه للغزو الروسي في أوكرانيا.

يصوّر الفيديو ما يبدو أنّه قصف ونيران. وكتب ناشرو الفيديو في تعليقاتهم "الصراع بين كوسوفو وصربيا يتصاعد بسرعة على الحدود والجيش وضع في حال الطوارئ...".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 1 آب/أغسطس 2022 عن موقع فيسبوك

بدأ انشار هذا الفيديو يوم الأحد 31 تموز/يوليو في وقت شهد فيه شمال كوسوفو حيث تعيش أقليّة صربيّة، توترات شديدة على خلفيّة قواعد جديدة كان من المفترض أن تدخل حيّز التنفيذ اليوم الإثنين. 

وتنصّ هذه القواعد على لزوم حصول أي شخص يدخل كوسوفو ببطاقة هوية صربية على وثيقة موقتة أثناء وجوده في البلاد. كذلك، أمهلت بريشتينا صرب كوسوفو شهرين لاستبدال لوحات التسجيل الصربية لمركباتهم بلوحات جمهورية كوسوفو.

وأوضح رئيس الوزراء ألبين كورتي الأحد أن هذا التدبير يأتي ردا على ممارسة مماثلة اتبعتها صربيا التي لا تعترف باستقلال إقليمها السابق ذي الغالبية الألبانية المعلن في عام 2008، في حق سكان كوسوفو الوافدين إلى أراضيها.

أثارت هذه الإجراءات توترات وأعلنت شرطة كوسوفو أنها تعرضت لإطلاق نار من دون وقوع إصابات وأقيمت حواجز على الطرق المؤدية إلى صربيا. وأغلق المعبران أمام حركة المرور. 

وقررت حكومة كوسوفو تأجيل تطبيق القواعد الجديدة عند الحدود مع صربيا لمدة شهر وأتى الإعلان عن هذا التأجيل في بيان حكومي عقب اجتماع مع السفير الأميركي في كوسوفو جيفري هونفيه.

كما طالبت حكومة كوسوفو في بيانها "بإزالة جميع الحواجز واعادة حرية الحركة بشكل كامل"

فيديو قديم

أما الفيديو المتداول فلا علاقة له بكوسوفو أو بصربيا.

فقد أظهر التفتيش عنه أنّه منشور على حساب مستخدم أوكرانيّ موثّق عبر تويتر في 26 شباط/فبراير الماضي أي بعد يومين على الغزو الروسي لأوكرانيا ومرفق بتعليق أنّه يصوّر اشتباكاً في كييف آنذاك.

 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا