هاتان الصورتان لا تُظهران استهداف قاعدة عسكريّة تركيّة في شمال العراق أخيراً بل هما قديمتان
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 27 يوليو 2022 الساعة 12:56
- اريخ التحديث 27 يوليو 2022 الساعة 13:28
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورتين ما يبدو أنها منطقة جبليّة يتصاعد منها الدخان.
وجاء في التعليقات المرافقة "هجوم على قاعدة عسكريّة تركيّة في كردستان العراق قبل قليل".
توتّر في شمال العراق
يأتي ظهور هذا المنشور في ظلّ توتّر بين العراق وتركيا في الأيام الماضية.
ففي العشرين من تموز/يوليو الجاري، قُتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في قصف طال منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق وحمّلت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه واستدعت إثره القائم بأعمالها من أنقرة، مطالبة بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية. لكنّ مصدراً في وزارة الدفاع التركية قال لوكالة فرانس برس "لا معلومات لدينا تؤكّد أو تشير إلى قصف في هذه المنطقة".
وليل الثلاثاء الأربعاء، استهدف هجوم بأربعة صواريخ محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل في شمال العراق، على ما أفاد مصدر أمني ونائب وكالة فرانس برس، مسفراً عن أضرار مادية في الحي من دون أن يوقع قتلى أو جرحى.
ومنتصف نيسان/أبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، شنّ عملية جديدة ضدّ مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
في هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات التي تدّعي أن الصورتين تُظهران هجوماً على قاعدة تركية في كردستان العراق في الأيام الماضية، في ما يوحي بأنه ردّ على قصف المنتجع.
حقيقة الصورتين
لكن الصورتين لا علاقة لهما بذلك.
فقد أظهر التفتيش عن الصورة الأولى على محرّكات البحث أنها منشورة في العام 2020، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.
ونُشرت الصورة مثلأً على موقع أخباريّ كرديّ في السادس عشر من نيسان/أبريل 2020، مرفقة بتقرير عن قصف تركي لمناطق داخل العراق.
أما الصورة الثانية، فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة قبل سنوات أيضاً.
ومن المواقع التي نشرتها موقع إخباري يوناني في العام 2017، ومواقع إخبارية كرديّة وعربيةّ في السنوات الثلاث الماضية، وأرفقت الصورة بتقارير عن عمليات عسكريّة تركيّة في شمال العراق.
لماذا تركيا في العراق؟
الوجود العسكري التركي في العراق ليس جديداً، بل يعود إلى 25 عاماً. وتتمركز القوات التركيّة في نحو 40 موقعاً وقاعدة عسكرية في شمال البلاد، من حيث تتعقب مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمرداً ضدّها منذ العام 1984، ويتّخذ من جبال شمال العراق قواعد خلفية له.
لكن العمليات العسكرية التركية ضد التنظيم الذي تصنّفه وحلفاؤها الغربيون "إرهابياً" تكثفت في العامين الأخيرين.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا