هذا الفيديو لا يُظهر آثار قصف حديث في شمال سوريا بل هو منشور في العام 2016

ظهر على صفحات وحسابات سوريّة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يُظهر انتشال أشخاص من تحت الأنقاض في منطقة تعرّضت للقصف في الشمال السوريّ قبل أيام. لكن هذا الفيديو منشور في الحقيقة عام 2016 على أنه يُظهر إخراج ناجين من تحت أنقاض منزل دمّره قصف روسيّ.

يظهر في الفيديو من يبدو أنه رجل إنقاذ وهو يُخرج طفلأً عالقاً تحت حجر.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصوّر في الأيام الماضية، وتحديداً في الرابع والعشرين من تموز/يوليو الجاري في محيط عفرين الواقعة شمال شرق حلب.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 تموز/يوليو 2022 من موقع فيسبوك

في أي سياق ظهر المنشور؟

قبل أيام، تحدّثت مصادر محليّة عن قصف طال مخيّم "كويت الرحمة" للنازحين، ووُجّهت اتهامات لقوات سوريا الديموقراطية بالمسؤولية عن هذا القصف.

لكن قوات سوريا الديموقراطيّة نفت مسؤوليتها عن القصف، ولمّحت في بيان إلى دور تركيّ محتمل.

حقيقة الفيديو

لكن بعض التعليقات على الفيديو شكّكت في صحّة ما قيل عنه. وأشار البعض إلى أن الفيديو قديم، فيما حدّد آخرون تاريخه بشباط/فبراير من العام 2016 وأنه مصوّر في حريتان في ريف حلب.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 تموز/يوليو 2022 من موقع فيسبوك

إثر ذلك، أرشد التفتيش على موقع يوتيوب، باستخدام كلمات مفتاح "حريتان-قصف- أنقاض" مع تحديد هامش البحث بالعام 2016، إلى الفيديو نفسه منشوراً في الثاني من شباط/فبراير 2016.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة من موقع يوتيوب

 

وفي ذلك الحين، في شباط/فبراير 2016، وقع مئات القتلى والجرحى في ريف حلب الشمالي في هجوم واسع شنّته قوات النظام مدعومة بغطاء جوّي روسيّ.

وفي العاشر من ذاك الشهر، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إنه أحصى مقتل "506 أشخاص على الأقلّ منذ بدء قوات النظام هجومها بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشمالي"، موضحاً أن بينهم "89 مدنياً ضمنهم 23 طفلاً، قتلوا جرّاء الغارات الروسية".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا