هذه الصورة مركّبة وتظهر في الحقيقة حرق علم تركيا خلال تظاهرة في العراق عام 2015
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 يوليو 2022 الساعة 16:10
- اريخ التحديث 25 يوليو 2022 الساعة 16:26
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة محتجّون أحدهم يحمل العلم العراقي وآخر يحرق ما يبدو أنّه علم تونس. وجاء في النصّ المرافق "بعد ظنّهم أنهُ العلم التركي ... محتجون غاضبون في السماوة (جنوب العراق) يحرقون علم تونس".
قصف على منتجع سياحي في كردستان
ويأتي انتشار هذه الصورة في ظلّ تنديد شعبي وسياسي واسع في العراق إثر تعرض منتجع سياحي في قضاء زاخو في إقليم كردستان لقصف مدفعي حمّلت بغداد الجيش التركي مسؤوليته، أودى بحياة تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأدّى إلى إصابة 23 آخرين بجروح، بتاريخ 20 تمّوز/يوليو.
وغداة الهجوم تظاهر المئات أمام مراكز لمنح تأشيرات دخول إلى تركيا، وسط إجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق.
صورة مركّبة وقديمة
إلا أنّ الصوة المتداولة مركّبة ولا علاقة لها بالاحتجاجات الأخيرة.
فقد أرشد البحث إلى النسخة الأصليّة منها على موقع وكالة "رويترز"، ويظهر فيها العلم التركي لا التونسي، كما ادّعت المنشورات المضلّلة.
كما أنّ الصورة ليست حديثة العهد بل التقطت في 12 كانون الأول/ديسمبر 2015، خلال تظاهرة في ميدان التحرير وسط بغداد ضدّ نشر قوات عسكريّة تركيّة في العراق.
ويعود الوجود العسكري التركي في العراق إلى 25 عاماً. وتتمركز القوات التركية في نحو 40 موقعاً وقاعدة عسكرية في شمال البلاد، من حيث تتعقب مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمرداً ضدّها منذ العام 1984، ويتّخذ من جبال شمال العراق قواعد خلفية له.
وفيما يصعب تأكيد الأرقام، تنشر تركيا في شمال العراق "بشكل دائم" نحو "5 آلاف إلى 10 آلاف" عسكري، وفق تقرير لسليم تشيفيك في المعهد الألماني للعلاقات الدولية والأمن في برلين.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا