هذه الصورة لا تُظهر نصب صواريخ جزائريّة قرب الحدود مع المغرب بل هي مصوّرة في أوزبكستان قبل سنوات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 يوليو 2022 الساعة 13:51
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة المتداولة ما يبدو أنها آليات عسكرية ثقيلة.
وجاء في التعليقات المرافقة على موقعي فيسبوك وتويتر "بدء نصب الصواريخ المدمّرة في تندوف".
وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهرت هذه الصورة مع هذا الادّعاء في الثالث والعشرين من تموز/يوليو الجاري.
في أي سياق؟
قبل أيام من ظهور هذه المنشورات، وتحديداً في العشرين من تموز/يوليو، أعلن المغرب وإسرائيل تعزيز تعاونهما العسكري في محادثات جرت في الرّباط بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي وعدد من كبار المسؤولين.
وتسارعت وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل منذ التطبيع الدبلوماسي الذي تمّ بينهما في كانون الأول/ديسمبر 2020 في إطار اتفاقات أبراهام التي أبرمت بين إسرائيل ودول عربية عدّة، بدعم من واشنطن.
وتحظى هذه الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بمباركة واشنطن لكنّها تثير قلق الجزائر التي لا تقيم أي علاقات مع إسرائيل وتُعدّ من الداعمين للقضيّة الفلسطينيّة، والداعمة أيضاً لجبهة بوليساريو المطالبة باستفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية بشأن استقلالها عن المغرب.
وطبّع المغرب علاقته بالدولة العبرية مقابل اعتراف الولايات المتحدة بـ"مغربية" الصحراء الغربية، الإقليم المتنازع عليه والذي يُعتبر "القضية الوطنية الأولى" في المملكة.
ويسيطر المغرب على نحو 80 بالمئة من الصحراء الغربية وهو يقترح التفاوض مع البوليساريو على منح الإقليم حكماً ذاتياً تحت سيادة الرباط ويشترط حضور الجزائر هذه المفاوضات باعتبارها "طرفاً في النزاع".
حقيقة الصورة
لكن هذه الصورة المتداولة لا شأن لها بكلّ ذلك.
فقد أرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث أولاً إلى موقع عربيّ معنيّ بالأسلحة والترسانات.
ووفقاً لهذا الموقع، تُظهر الصورة أسلحة دفاع جوّي لجيش أوزبكستان نشرتها وزارة الدفاع في ذاك البلد الواقع في آسيا الوسطى.
وبالفعل، يمكن العثور في الموقع على رابط من قناة تحمل اسم وزارة الدفاع الأوزبكستانيّة على يوتيوب ويتابعها عشرات آلاف الأشخاص.
وهذا الفيديو منشور في العام 2019، ما يدحض أيضاً أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة، وهو يظهر تدريبات لجيش أوزبكستان.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا