هذا الفيديو قديم ولا يظهر ردّ رئيس الحكومة المغربيّة على حملة إلكترونيّة تطالب باستقالته

تداول مستخدمون لمواقع التواصل فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر ردّ رئيس الحكومة المغربيّة عزيز أخنوش على حملة إلكترونيّة تطالب برحيله في ظلّ زيادة كبيرة في أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لسنة 2017 خلال لقاءٍ حزبيّ.

يظهر في الفيديو رئيس الوزراء المغربيّ عزيز أخنوش وهو يلقي كلمة بوجود وسائل إعلاميّة قائلاً "لو اجتمعت الكتائب الإلكترونية في العالم كلّه لن أغيّر رأيي". 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تمّوز/يوليو 2022 عن موقع فيسبوك

واعتبر ناشرو الفيديو هذا الكلام ردّاً على حملة إلكترونيّة تنشط منذ أسابيع على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تطالب أخنوش بالاستقالة.

ضغوط على الحكومة المغربيّة

وتأتي حملة "ارحل اخنوش" في ظلّ معاناة المملكة منذ عدة أشهر من ارتفاع أسعار مواد عدة أبرزها الوقود الذي بلغ مستويات قياسية منذ منتصف حزيران/يونيو، وارتفاع معدل التضخم إلى 5,3 بالمئة بحسب المصرف المركزيّ.

وتواجه الحكومة المغربية ضغوطاً جراء ذلك، إذ تطالب نقابات وأحزاب معارضة بتحديد هوامش أرباح شركات توزيع الوقود، والتي تعود ملكية أبرزها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ما يثير أيضاً انتقادات حول "تضارب للمصالح".

فيديو قديم

إلا أنّ هذا الفيديو المتداول لا علاقة له بذلك. 

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه منشورٌ في مواقع مغربيّة عدّة عام 2017. 

وفي تلك الفترة كانت البلاد تشهد تعثراً سياسياً استمرّ ستة أشهر منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2016 وفاز فيها حزب العدالة والتنمية، وعيّن نائب رئيسه سعد الدين العثماني رئيساً للحكومة.

وكان أخنوش آنذاك يرأس التجمع الوطني للأحرار الذي حلّ رابعاً في الانتخابات وأعيد تعيينه وزيراً للفلاحة والصيد البحري. 

وجاء كلام أخنوش آنذاك رداً على حملة إلكترونيّة ضدّه أطلقها مناصرو "العدالة والتنمية"، بحسب مواقع محليّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا