هذا الفيديو ليس لقصفٍ من العراق على قواعد تركيّة بل منشور منذ أشهر على صفحة كتيبة عسكريّة أوكرانيّة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في العراق، فيديو ادّعى ناشروه أنّه لقصف قواعد تركيّة ردّاً على قصفٍ طال منتجعاً سياحياً في إقليم كردستان شمال العراق الأربعاء وحمّلت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه. إلا أنّ الفيديو منشور في الحقيقة قبل أشهر على أنّه في أوكرانيا.

يظهر في الفيديو ما يبدو أنّها راجمة صواريخ تقصف ليلاً. وجاء في النصّ المرافق "تنطلق راجمات المقاومة الإسلامية (..) لاستهداف قواعد الاحتلال التركي في محافظة دهوك".

 

Image

حظي المقطع بمئات المشاركات من صفحات عراقيّة خصوصاً على مواقع التواصل، وذلك بعد ساعات على تحميل السلطات العراقيّة الجيش التركي مسؤوليّة استهداف منتجعٍ سياحيّ في إقليم كردستان. 

مقتل تسعة مدنيين بقصفٍ شمال العراق 

وقُتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في القصف الذي طال الأربعاء منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق. 

وإثر القصف، ندّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بارتكاب "القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية".  

من جهتها، اعتبرت الخارجية التركية أنّ "مثل هذه الهجمات" تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية"، داعيةً العراق "ألّا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباغندا الإرهابية"، وفق ما جاء في بيان.

ومنتصف نيسان/أبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، شنّ عملية جديدة ضدّ مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وهذا الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، يخوض تمرّداً ضدّ الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً على صفحة تتولّى نشر أخبار فرقة عسكريّة أوكرانيّة على موقع فيسبوك. 

ويعود تاريخ الفيديو إلى الخامس عشر من آذار/مارس الماضي، ما ينفي أي صلة له بالهجوم الأخير في العراق. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا