الأخبار المتداولة عن طرد مبعوث الأمم المتّحدة في السودان غير صحيحة

جاء في المنشورات "إمهال فولكر 72 ساعة لمغادرة البلاد".

وأضافت المنشورات أن مسؤولين سودانيين رفيعي المستوى طلبوا من مجلس الأمن سحب فولكر من السودان لأنه "تجاوز صلاحيات البعثة ممّا يهدّد استقرار البلاد".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في الرابع من تموز/يوليو 2022 من موقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر الخبر أول الأمر على موقعي فيسبوك وتويتر في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو الماضي.

ماذا جرى في ذلك اليوم؟

في ذلك اليوم، دعا فولكر بيرتس السلطات إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات. وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر "لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين".

وجاء كلام المبعوث الأمميّ قبل يومين على تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف السودانيين للمطالبة بإسقاط النظام العسكريّ لعبد الفتاح البرهان، قائد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر الذي أغرق السودان في العنف وفي أزمة اقتصاديّة خطيرة.

السودان لم يطلب مغادرة المبعوث الأمميّ

لكن التفتيش عن هذا الخبر على محرّكات البحث لا يقود إلى أي موقع مُعتبر. من جهة أخرى، لم يصدر أي إعلان من هذا النوع عن أي مسؤول سوداني ولم ينشر إعلاناً كهذا أي موقع أو مصدر ذي صدقيّة، وفقاً لصحافيي وكالة فرانس برس في الخرطوم.

بل على العكس من ذلك، نفى مجلس السيادة ما تردّد على مواقع التواصل بهذا الشأن. وقال في بيان إنه يؤكّد "عدم صحّة الخطاب المتداول عبر وسائط الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي (..) لسحب الممثّل الخاص للسودان السيّد فولكر بيرتس".

Image

بيان نُشر على صفحة مجلس السيادة الانتقالي في السودان على فيسبوك في الثلاثين من حزيران/يونيو 2022

ويؤيّد ذلك أيضاً أن فولكر بيرتس التقى بمسؤولين سودانيين رفيعي المستوى في الأيام الماضية، ونُشرت صور وأخبار عن زياراته هذه على حساب بعثة الأمم المتحدة للسودان على موقع تويتر.