هذا الفيديو مصوّر عام 2018 ولا يظهر احتجاجات حديثة ضدّ رئيس الحكومة المغربيّ

في وقت تواجه فيه الحكومة المغربية ضغوطاً إثر الزيادة الكبيرة في أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية، تداول مستخدمون لمواقع التواصل فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر مغاربة يطالبون حديثاً برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش. إلا أنّ الفيديو يعود في الحقيقة إلى العام 2018 عندما كان  أخنوش وزيراً للزراعة.

يظهر في الفيديو جمعٌ من الناس خلال ما يبدو أنّه استقبال رسميّ في المغرب، وتسمع خلاله هتافات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 1 تموز/يوليو 2022 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق له "المغاربة يرفعون شعار أخنوش ارحل أمام الملك محمد السادس".

ارتفاع أسعار في المغرب

حظي المقطع بآلاف المشاهدات على صفحات مواقع التواصل، في ظلّ معاناة المملكة منذ عدة أشهر من ارتفاع أسعار مواد عدة أبرزها الوقود الذي بلغ مستويات قياسية منذ منتصف حزيران/يونيو، وارتفاع معدل التضخم إلى 5,3 بالمئة بحسب المصرف المركزيّ.

وتواجه الحكومة المغربية ضغوطاً جراء ذلك، إذ تطالب نقابات وأحزاب معارضة بتحديد هوامش أرباح شركات توزيع الوقود، والتي تعود ملكية أبرزها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ما يثير أيضاً انتقادات حول "تضارب للمصالح".

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول يعود لسنواتٍ ماضية. 

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه منشورٌ في صفحات مغربيّة عدّة على مواقع التواصل في شهر حزيران/يونيو من سنة 2018.

وجاء في التعليق المرافق له "مواطنون يطالبون برحيل أخنوش أمام أنظار الملك في طنجة"، وذلك أثناء تدشين الملك محمد السادس ميناء الصيد البحري والميناء الترفيهي في مدينة طنجة.

ما كان سبب الاحتجاج آنذاك؟

تزامن الاحتجاج ضدّ أخنوش الذي كان وزيراً للفلاحة والصيد البحري آنذاك، مع حملة مقاطعة ثلاث علامات تجارية بالمغرب من بينها شركة المحروقات الخاصة به.

واستهدفت الحملة التي انطلقت على موقع "فيسبوك" دون أن يتبناها أحد، محطات توزيع الوقود "أفريقيا" ومياه "سيدي علي" المعدنية ومنتجات "دانون"، من أجل الضغط على هذه الشركات المستحوذة على حصة الأسد من السوق كي تخفض أسعارها.

وألقت هذه الحملة الضوء على "زواج المال والسلطة"، وتضارب المصالح لدى أشخاص يتولون مراكز قرار لى جانب أنشطة اقتصادية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا