هذه المشاهد ليست لفيضانات حديثة في اليابان بل في البرازيل قبل أشهر

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مشاهد يدّعي ناشروها أنّها تظهر فيضانات حديثة وقعت في اليابان. إلا أنّ المشاهد في الحقيقة تعود لفيضانات ضربت البرازيل قبل أشهرٍ وأودت بحياة أكثر من مئتي شخص. 

تظهر في الجزء الأول من الفيديو سيّارة تجرفها السيول، ثم مجموعة من السيارات تدفعها المياه الجارفة. وجاء في التعليق المرافق "الفيضانات الكارثية اليوم في اليابان". 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 1 تموز/يوليو 2022 عن موقع فيسبوك

حظي المقطع بآلاف المشاهدات ومئات المشاركات من صفحات عدّة في موقع فيسبوك، خصوصاً تلك التي تهتمّ بشؤون الأحوال الجويّة والمناخ.

"حزام النار"

تشهد اليابان بانتظام سلسلة من الزلازل والأعاصير، إذ تقع في منطقة تسمى بـ"حزام النار" على المحيط الهادئ، وهي منطقة من النشاط الزلزالي المكثّف الذي يمتد عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ. ويحتوي الأرخبيل أيضاً على العديد من البراكين النشطة وتضربه الأعاصير بانتظام مع ذروتها في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر.

إلا أنّ أي وسائل إعلام موثوقة لم تنقل في الأيام الماضية أخباراً عن فيضانات في اليابان على غرار المشاهد المتداولة، ما يثير الشكّ في صحّتها. 

فما حقيقتها؟

بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه منشور قبل أشهر ولا يمتّ بصلة إلى اليابان. 

وقد نشرت مواقع إخباريّة برازيليّة عدّة هذه المشاهد ضمن مقالات تتحدّث عن سيولٍ كارثيّة ضربت منطقة بيتروبوليس شمال مدينة ريو دي جانيرو، بتاريخ 16 شباط/فبراير 2022.

وشهدت المدينة بالفعل آنذاك فيضانات غير مسبوقة، وحوّلت العاصفة شوارعها إلى أنهار جرفت الأشجار والسيارات والحافلات وتسببت بانهيارات أرضية مميتة في أحياء فقيرة على سفوح تلال تحيط بالمدينة السياحيّة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف.

وتجاوز مستوى الأمطار التي هطلت على بيتروبوليس خلال ساعات في 15 شباط/فبراير، المعدل المعتاد لكامل شباط/فبراير، وهو أكبر معدّل أمطار مسجّل منذ العام 1932.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا