هذه الصور قديمة ولا علاقة لها بالفيضانات التي تضرب شمال شرق الهند أخيراً
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 20 يونيو 2022 الساعة 16:31
- اريخ التحديث 20 يونيو 2022 الساعة 16:45
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يضمّ المنشور مجموعة صور لآثار فيضانات وسيول غمرت شوارع. وعلّق ناشرو الصور بالقول "أكثر من نصف مليون شخص فروا من منازلهم هرباً من فيضانات في ولاية آسام شمال شرقي الهند..." وختموا المنشورات بالقول "إنّ الله عزيز ذو انتقام" في إشارة إلى اعتبارهم الفيضانات "عقاباً إلهياً".
يأتي انتشار هذه الصور بالتزامن مع فيضانات نتجت عن أمطار موسميّة في الهند وبنغلادش أدت إلى مقتل العشرات وتشريد الملايين.
وفي آسام الهنديّة تحديداً تضرر أكثر من 2,6 مليون شخص من الفيضانات بعد خمسة أيام من الأمطار المستمرة.
وتهدد الفيضانات باستمرار الملايين في الهند وبنغلادش. لكن خبراء يقولون إن تغير المناخ يزيد من وتيرتها وشدتها ويضعف إمكانية توقع حدوثها.
ويربط المستخدمون هذه الفيضانات بكلمة "عقاب" في إشارة إلى أنّ ما يحدث هو نتيجة تصريحات أدلت بها المتحدّثة باسم الحزب الحاكم في الهند بشأن العلاقة بين النبيّ وأصغر زوجاته عائشة خلال نقاش في برنامج متلفز أثارت موجة غضب في العالم الإسلاميّ.
وتواجه حكومة ناريندرا مودي القومية الهندوسية اتّهامات مستمرّة باستهداف الأقليّة المسلمة.
وشهدت مدن إسلامية ولا سيّما في آسيا تظاهرات غاضبة فيما استدعت حكومات نحو عشرين دولة إسلامية السفراء الهنود لديها للحصول على تفسيرات.
صور قديمة مستخدمة خارج سياقها
إلا أنّ كلّ الصور التي ضمّها المنشور لا علاقة لها بالفيضانات الحديثة.
فقد أظهر التفتيش عنها أنها منشورة في أزمنة وأمكنة مختلفة وفي ما يلي حقيقتها:
الصورة الأولى وزّعتها وكالة فرانس برس في 11 آب/أغسطس 2019 وهي ملتقطة في منطقة بلجاوم الهنديّة الواقعة شمال مدينة بنغالور الجنوبيّة.
الصورة الثانية ملتقطة في أحمد أباد في الهند أيضاً وهي تظهر منطقة سكنية غمرتها الفيضانات. والصورة منشورة قبل ثلاث سنوات على موقع وكالة رويترز.
الصورة الثالثة ملتقطة بعدسة مصوّري وكالة فرانس برس في الهند في آب/أغسطس 2019 وهي تظهر عسكريين يحاولون إنقاذ أشخاص عالقين في الفيضانات في ولاية ماهاراشترا.
الصورة الرابعة حديثة، لكنّها ملتقطة في بنغلادش، وليس في الهند، التي تشهد هي الأخرى أمطاراً غزيرة أدت إلى فيضانات.
الصورة الخامسة ملتقطة في مومباي الهندية في الرابع من أيلول/سبتمبر 2019 وهي منشورة على موقع وكالة "غيتي إيمدجز".
الصورة السادسة ملتقطة عام 2017 في شهر آب/أغسطس في مومباي أيضاً وقد وثقتها عدسات مصوّري وكالة الأناضول.
أما الصورة السابعة والأخيرة فملتقطة من الجوّ وهي تظهر المنطقة الممتدّة بين بادلابور وفانغاني التي غطتها الفيضانات بعد أمطار موسمية غزيرة. وقد وزّعت الصورة وكالة فرانس برس في 27 تموز/يوليو 2019.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا