القضاء السوري لم يبرّئ زوج الشابّة آيات الرفاعي من تهمة قتلها حتى صدور هذا التقرير

بعد نحو ستة أشهر على وفاة الشابة السورية آيات الرفاعي ضرباً، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا منشورات تدّعي أن السلطات أوقفت الملاحقة بحقّ الزوج الذي سبق أن أوقف مع اثنين من ذويه بتهمة "القتل جرّاء الضرب الشرس"، لكن هذا الادعاء غير صحيح، والزوج ما زال موقوفاً على ذمّة القضيّة بحسب السلطات القضائية في دمشق.

جاء في المنشورات المتداولة "بعد الضجة التي حدثت جراء مقتل آيات الرفاعي على يد زوجها وأهله، التهمة سقطت اليوم عن زوجها".

وأضافت المنشورات التي أرفق بعضها بصورة للشابة المتوفاة "برأي القاضي، كان (الزوج) يضرب زوجته بغرض تأديبها، وماتت بدون قصده".

وتفاعل العشرات من المتابعين مع هذه المنشورات، مهاجمين القاضي والحكم المزعوم المنسوب له.

Image

القاضي العام ينفي

بعد ساعات من تداول هذه المنشورات، نفى المحامي العام الأول في دمشق محمد أديب مهايني ما أثير "حول تبرئة زوج آيات الرفاعي".

وقال إن القضية ما زالت قيد النظر في المحكمة ولم يصدر فيها أي حكم حتى الآن.

وأضاف في حديثه لصحيفة محليّة أن الزوج ووالديه المتّهمين في قتل آيات، ما زالوا موقوفين "ولم يتم إخلاء سبيل أي شخص منهم".

وما عدا المنشورات المتداولة على بعض صفحات مواقع التواصل، لم يُفد أي مصدر رسميّ أو محلّي أو أهليّ بخروج الزوج من السجن أو الإفراج عنه أو سقوط التهم الموجهة إليه، بما في ذلك ذوو الشابة آيات الرفاعي.

من هي آيات الرفاعي؟

بدأ مطلع العام الحالي تداول اسم آيات الرفاعي، الشابة العشرينية، بعد ساعات من وفاتها، وانتشار أنباء مصدرها أصدقاء الشابة، تفيد بمقتلها "على يد زوجها وأهله".

وتحول خبر موتها إلى قضية رأي عام نتيجة تقرير الطبابة الشرعية الصادر عن المحامي العام الأول في دمشق الذي تحدّث عن أن سبب الوفاة هو "الأذية الدماغية الناتجة عن الضرب".

ونشرت وزارة العدل حينها أن سبب الوفاة "جريمة قتل ناجمة عن الضرب"، وأُحيلت أوراق القضية إلى قاضي التحقيق للنظر بها والبدء بالإجراءات القانونية اللازمة.

وألقي القبض إثر ذلك على الزوج ووالديه تحت تهمة "الضرب المبرح للزوجة"، ما رفع حينذاك الأصوات المطالبة بتشريع قوانين تحمي النساء من التعنيف والموت تحت مظلة "جرائم الشرف".

وبثت في وقت لاحق وزارة الداخلية السورية اعترافات الزوج الذي أقرّ "بضرب زوجته باستمرار بقصد تأديبها وتعليمها، وفي يوم وفاتها تعرضت للضرب من قبل والد الزوج مرتين"، وقام الزوج بضرب رأسها بالحائط.

وخفتت الأصوات شيئاً فشيئاً، لتعود القضية للظهور مُجدداً على الساحة السورية إثر تداول أنباء عن سقوط التهمة عن الزوج وذويه.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا