هذا الفيديو ليس لتظاهرة ضد تصريحات "مسيئة" للنبي محمد في الهند بل لإحياء مناسبة في باكستان عام 2021

فيما تتوالى الإدانات لتصريحات اعتبرت مسيئة للنبي محمد أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه لتظاهرة ضخمة احتجاجاً على هذه التصريحات. إلا أنّ هذا الفيديو يظهر في الحقيقة إحياء أربعين زعيم دينيّ وسياسيّ في باكستان عام 2021. 

يظهر في الفيديو عشرات آلاف الأشخاص متجمهرين تحت أحد الجسور، وتسمع هتافات "لبيك يا رسول الله". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 حزيران/يونيو 2022 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "مسلمو الهند يخرجون رفضاً للإساءة إلى رسول الله من أحد الهندوس". 

 تصاعد الغضب حيال تصريحات "معادية للإسلام"

حظي الفيديو بعشرات آلاف المشاهدات في صفحات عدّة على مواقع التواصل، في ظلّ توالي الإدانات لتصريحات اعتبرت مسيئة للنبي محمد أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند.

وأثارت تعليقات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، نوبور شارما، التي تطرّقت إلى علاقة النبي محمد بزوجته الصغرى، ردود فعل غاضبة لدى المسلمين. وأدلى متحدث آخر باسم الحزب هو نافين كومار جندال بتعليقات مماثلة على تويتر تناولت النبي محمد، لكنّه سرعان ما حذفها. 

وبحسب الحزب، تم تعليق عضوية شارما بسبب تعبيرها عن "آراء مخالفة لموقف" حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، بينما طُرد جندال.

وبررت شارما عبر تويتر تعليقاتها بأنها جاءت ردًا على "الإهانات" الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت "إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي بدون شرط". 

وأدانت دول عربيّة عدّة هذه التصريحات منها المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والكويت حيث أزال متجر غذائي كبير البضائع الهندية من على رفوفه. 

فيديو قديم من باكستان

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك. 

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى نسخة مطابقة منشورة على موقع يوتيوب سنة 2021

وقد جاء في التعليق المرافق أنّه مصوّر في مدينة لاهور الباكستانيّة، ويعود لإحياء أربعين كاظم حسين رضوي رجل الدين الباكستاني  ومؤسس "حركة لبيك باكستان".  ويمكن العثور على مقاطع أخرى للتجمّع نفسه. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا