هذه المشاهد لدراجات نارية لا علاقة لها بطفل ألماني مريض بل هي مصوّرة في البرازيل

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يُظهر سائقي آلاف الدراجات الناريّة يلبّون رغبة طفل مريض فيمرّون قرب بيته في موكب كبير. صحيح أن هذه القصّة حصلت فعلاً في ألمانيا بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة، إلا أن الفيديو المتداول مصوّر في البرازيل ولا شأن له بهذه القصّة.

يظهر في الفيديو موكب كبير جداً من الدرّاجات الناريّة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر آلاف سائقي الدراجات الناريّة يحققون رغبة طفل مريض بالسرطان بأن يرى دراجات ناريّة تدور حول بيته.

وحصد الفيديو آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل باللغة العربية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السادس من حزيران/يونيو 2022 من موقع فيسبوك

حقيقة الفيديو

صحيح أن وسائل إعلام محليّة نقلت قصّة مشابهة في تموز/يوليو من العام 2021، حين لبّى ما يقارب 15 ألفاً من سائقي الدراجات الناريّة دعوة لإسعاد طفل مريض في السادسة من عمره في مدينة رودرفن الألمانية، لكن المقطع الذي تظهر فيه دراجات نارية في الفيديو المتداول لا شأن له بذلك.

فقد أرشد التفتيش عنه على محرّكات البحث إلى نسخة أطول تظهر فيها أعلام البرازيل بوضوح.

وقد نشر هذا الفيديو على موقع يوتيوب في الرابع عشر من حزيران/يونيو 2021، تحت عنوان "أكثر من مليون سائق دراجة نارية في ساو باولو يتقدّمهم الرئيس بولسونارو".

وبحسب التعليق المرفق بالفيديو، صُوّرت هذه المشاهد قبل يومين، أي في الثاني عشر من حزيران/يونيو 2021.

في ذلك الحين، فُرضت على الرئيس غرامة ماليّة لمشاركته، بدون وضع كمامة أو اتّخاذ إجراءات وقائيّة، في تجمّع لراكبي درّاجات ناريّة في ولاية ساو باولو. 

وشارك الآلاف من سائقي الدرّاجات الناريّة في هذا التجمّع السبت في ساو باولو. وقاد الرئيس اليميني المتطرّف المسيرة واضعاً خوذة مفتوحة وبدون قناع، في انتهاك للقوانين المعتمدة في الولاية. 

وقالت سلطات ولاية ساو باولو إنّها فرضت على كلّ من بولسونارو ونجله إدواردو عضو الكونغرس ووزير البنية التحتيّة تارسيسيو غوميز غرامة قدرها نحو 108 دولارات لعدم وضع كمامات وعدم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي خلال التجمّع. 

وينتقد الرئيس بانتظام إجراءات الحجر ووضع الأقنعة، وروّج لعقاقير مثل الكلوروكين بينما أظهرت دراسات أنّها غير فعّالة. 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا