الفيديو الذي قيل إنه يُظهر تأييداً لموقف لاعب باريس سان جرمان إدريسا غي مصوّر قبل أكثر من عام في روسيا

في إطار حملة التعاطف مع لاعب باريس سان جرمان إدريسا غي الذي رفض خوض مباراة لدعم المثليين السبت الماضي، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يصوّر مشاة يدوسون على علم المثليّة على أنّه ملتقط حديثاً ضمن هذه الحملة. إلا أنّ الفيديو منشور في صيف العام 2020 ولا علاقة له بمسألة إدريسا غي.

يصوّر الفيديو مارّة على أحد الأرصفة يدوسون على علم المثليّة. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "تعاطف كبير مع لاعب باريس سان جرمان بسبب موقفه الرجولي من هذه الفئة...".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 19 أيار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو آلاف المشاهدات بعد ساعات من بدء انتشاره في 18 أيار/مايو 2022 في وقت تجوب فيه حملة تأييد واسعة مواقع التواصل الاجتماعي لموقف اللاعب السنغالي إدريسا غي.

فاللاعب السنغالي كان قد انسحب من مباراة نظمتها رابطة كرة القدم الفرنسية المحترفة لدعم المثليين. ويرجّح أن يكون اللاعب خطا هذا الخطوة تجنباً لارتداء قميص يحمل علم المثليين.

والعام الماضي، لم يشارك إدريسا في المباراة المنظمة للهدف عينه.

ولم يدل اللاعب بأي تعليقات علناً إلا أنّ الاتحاد الفرنسي طالبه بتفسيرات لتبرير غيابه.

تصرّف اللاعب السنغالي ولّد موجة تضامن واسعة في بلاده وتصدّر وسم #Wearealldrissa موقع تويتر. 

وغرّد الرئيس السنغالي ماكي سال داعماً فقال "أدعم إدريسا غي، يتعيّن احترام قناعاته الدينيّة"

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بحملة الدعم الواسعة لموقف اللاعب السنغالي.

فقد أظهر التفتيش عنه بعد  تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنه منشور في تموز /يوليو 2020 على مواقع إعلاميّة روسية.

وأشارت هذه المواقع إلى أنّ الفيديو مصوّر أمام السفارة الأميركية في موسكو، احتجاجاً على رفعها علم قوس قزح في هذا البلد الذي تحظر قوانينه زواج المثليين والذي يتعرّض فيه المثليون لمضايقات تصل إلى حدّ التوقيف والعنف الجسدي في بعض الأحيان، وفقاً لمنظمات حقوقية.

وبالفعل، الفيديو مصوّر في موسكو إذ تتطابق العناصر الواردة فيه مع الصور التي التقطها مصوّرو فرانس برس للسفارة الأميركية في موسكو، وأيضاً مع الصور التي تتيحها للمكان خدمة خرائط غوغل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا