لا صحة للأخبار المتداولة عن عاصفة ترابية قوية تتجه نحو دمشق

وجاء في المنشورات التي أرفقت بصور مُفزعة لزوابع غبار ضخمة "العاصفة مستمرة وهي قادمة باتجاه دمشق".

Image

صورة ملتطقة من الشاشة بتاريخ 17 أيّار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

وأضاف الناشرون نصائح عدّة بضرورة التزام المنازل لمن يُعانون من أمراض تحسسّية، ولا سيّما أن "العاصفة لم تبلغ ذروتها بعد".

وحظيت المنشورات بآلاف التفاعلات من صفحات سوريّة عدّة على مواقع التواصل، فما حقيقتها؟

"العاصفة غادرت سوريا"

صحيحٌ أن العاصفة القوية التي ضربت شرق البلاد  أدت لوفاة شخصين على الأقل وأضرار مادية كبيرة، لكنها في الحقيقة انحسرت واستمرّت بالاتجاه شرقاً نحو العراق وهي غير قادمة باتجاه دمشق.

ونفى المتنبّئ الجوي أغيد الشريف الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل، وقال لوكالة فرانس برس إن اتجاه العاصفة شرقاً نحو الحدود العراقية وليس غرباً باتجاه العمق السوري.

كما أكّدت هيئة الأرصاد الجوية أن العاصفة غادرت حدود البلاد، ولن تصل إلى دمشق.

ونقل صحافيو فرانس برس في العاصمة السورية أن أجواء الطقس مستقرة ولا آثار لأية عاصفة رملية.

تفاصيل العاصفة

ترافق تداول المنشورات المضللة مع بداية العاصفة التي أودت الأحد بحياة رجل وابنه إثر سقوط جدار عليهما نتيجة تهاويه جراء الرياح الشديدة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

من جانبها، قالت هيئة الأرصاد الجوية في سوريا إن سرعة الرياح تراجعت وستستمر بالتراجع خلال الساعات القادمة بعد أن وصلت إلى حدود 100 كم في الساعة.

ونقلت الوكالة عن مدير صحة مدينة دير الزور بشار الشعيبي أن "مئات الحالات توافدت إلى مشافي المدينة جراء ضيق في التنفس والاختناق نتيجة العاصفة الغبارية".

وفي السياق نفسه في العراق، أغلقت المطارات والإدارات العامة وعلّقت الامتحانات في الجامعات والمدارس الاثنين ودخل نحو 4 آلاف شخص المستشفيات، بسبب عاصفة ترابية جديدة قادمة من سوريا، ضربت البلاد بعد سلسلة من العواصف المماثلة التي ترزح تحت وطأتها البلاد منذ نحو شهر بحسب مراسلي فرانس برس في بغداد.

كما أفاد مراسلو فراس برس في السعودية عن تعرض مناطق مختلفة من البلاد لعواصف ترابية أدت إلى "شبه انعدام" في الرؤية وبطء حركة السير.