أطفال يشاركون في مراسم وداع وإضاءة شموع لإدانة مقتل الصحافية شيرين أبو عقلة في 11 أيار/مايو 2022 ( ا ف ب / محمود حمص)

هذه الصورة ليست لشيرين أبو عاقلة قبل دقائق من مقتلها

بعد ساعات على مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنين، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنها تصوّرها قبل مقتلها بدقائق. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالصورة تُظهر زميلة لها كانت معها وقت الحادثة.

يبدو في الصورة امرأة تجلس خائفة تحت شجرة ترتدي سترة كُتب عليها "صحافة" بالإنكليزيّة وخوذة واقية. وعلّق ناشرو الصورة بالقول "الصورة الأخيرة، الـشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، التقطت قبل دقائق من ارتقائها".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 أيار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

مقتل صحافية قناة الجزيرة

حصدت الصورة مئات التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات على مقتل الصحافية المخضرمة في قناة "الجزيرة" القطرية، شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء بعد إصابتها بالرصاص في وجهها خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأبو عاقلة (51 عاما) صحافية فلسطينية معروفة تحمل الجنسية الأميركية وتتحدر من عائلة من بيت لحم وتقيم في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت قناة "الجزيرة" القطريّة إن القوات الإسرائيلية "اغتالت" أبو عاقلة "بدم بارد" و"برصاص حيّ استهدفها بشكل مباشر"، كذلك حمّل مسؤولون فلسطينيون إسرائيل مسؤولية قتلها، فيما رجّح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن تكون نيران "فلسطينيين مسلحين" هي المسؤولة عن ذلك.

لكن في وقت لاحق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن "التحقيق الأولي الذي قاده الجيش خلال الساعات الماضية يشير الى أنه لم يتمّ إطلاق النار بشكل مباشر على الصحافية، لكن التحقيق متواصل".

وأفاد مصوّر لوكالة فرانس برس أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار خلال المواجهات، وأنه شاهد جثة عليها سترة الصحافيين الواقية من الرصاص، قبل أن يكتشف لاحقا أنها تعود للصحافية أبو عاقلة.

زميلة أبو عاقلة

إلا أنّ صورة المنشور لا تعود لأبو عاقلة.

فهي مقتطعة من فيديو يوثّق مقتلها وتظهر فيه ممدّدة على الأرض من دون حراك.

أما الصحافيّة في الصورة فهي شذا حنايشة وقد بدا عليها الخوف وسط صرخات داعية لطلب الإسعاف وأزيز رصاص.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا