الصورة التي يدّعي ناشروها أنّها لأطفال لا يشبهون أبويهما مجرّد حملة إعلانيّة والمشاركون فيها لا تجمعهم صلة قرابة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 5 مايو 2022 الساعة 16:46
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضمّن المنشور صورة لما يبدو أنّها عائلة مؤلّفة من أب وأمّ وأطفال، وصورة أخرى لسيّدة تظهر قبل وبعد الخضوع لعمليات تجميل.
وقد جاء في النصّ المرافق " الزوج وسيمٌ حسب المواصفات الصينية، فوجئ بعد زواجه بولادة ثلاثة أطفال له قبيحي المنظر حسب وصفه فلجأ لتحليل الـ(DNA) فتبين أنّ الأطفال من صلبه، وبعد أن ضغط على زوجته اعترفت أنها أجرت ثلاث عمليات تجميل قبل أن تتعرف إليه".
وأضافت المنشورات أنّ الزوج قاضى زوجته فحكمت له المحكمة بتعويضٍ قدره 120 ألف دولار".
حظيت هذه القصّة بآلاف المشاركات خلال السنوات الماضية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
فما حقيقتها؟
أرشد التفتيش عن الصورة إليها منشورة في مواقع عدّة تكرّر القصّة المتداولة بلغات مختلفة. إلا أنّ التعمّق بالبحث أرشد إلى مقابلة أجرتها قناة "بي بي سي" مع السيّدة الظاهرة في الصورة الأولى، والتي تبيّن أنّها عارضة أزياء تايوانيّة تدعي هايدي يه.
وأوضحت العارضة أنّ الصورة المنتشرة هي حملةٌ إعلانيّة لعيادة تجميل شاركَت فيها إلى جانب رجلٍ وأطفالٍ لا تجمعها بهم أيّ صلة قرابة، عام 2012، وأنّ القصّة المتداولة غير صحيحة.
وقد اختار مصمّمو هذا الإعلان رجلاً وامرأة جذّابين وتعديل ملامح الأطفال لتقبيحهم، وذلك للترويج لأنّ الخضوع لعمليات التجميل سيحدث تغييراً جذرياً يصل حدّ غياب أيّ وجه شبهٍ بين الأطفال وأهلهم.
وجاء في الشعار الإعلانيّ للحملة "الأمر الوحيد الذي يجب أن تقلق بشأنه هو كيف ستفسّر الأمر للأولاد".
لكن سرعان ما انتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بالقصّة الزائفة، ما ألحق الضرر بالعارضة التايوانيّة التي تقدّمت بشكوى ضدّ شركة الإعلانات.
مصدر القصّة
يتضمّن المنشور صورة مزدوجة، قيل إن الجزء الأول منها هو للسيدة نفسها قبل عمليات التجميل، والجزء الثاني بعدها.
وبالبحث عن هذه الصورة المزدوجة تبيّن أنّها منشورة في مواقع عدّة على أنّها تظهر سيّدة قاضاها زوجها بتهمة الخداع بعد أن اكتشف أنّها خضعت لعمليات تجميل عدّة قبل الزواج. وقد اكتشف الأمر بعد أن أنجبا طفلة.
ويبدو أنّ هذه القصّة كانت مصدرٍ وحيّ لمروّجي المنشورات المضلّلة فربطت زيفاً بالصورة التي التقطت لأهداف إعلانيّة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا