هذا الفيديو ليس لطفل يبكي أخاه بعد حادثة غرق القارب في شمال لبنان بل لطفلٍ في سوريا عام 2014
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 26 أبريل 2022 الساعة 14:49
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو طفلٌ يرقد على فراش وهو يبكي وإلى جانبه ما يبدو أنها جثة ملفوفة بقماش أبيض.
وجاء في التعليق المرافق "نظرة وداع ومشهد يفطر القلب لطفل لبناني يبكي أخاه الميت".
حصد الفيديو مئات المشاركات والتعليقات على مواقع التواصل من فيسبوك والذي نشرته أيضاً وسائل إعلام عدّة على أنه حديث.
حادثة قارب الهجرة في شمال لبنان
بدأ انتشار الفيديو بعد غرق قارب هجرة على متنه عشرات الأشخاص ليل 23 نيسان/أبريل أثناء محاولة الجيش اللبناني توقيفه قبالة سواحل شمال البلاد.
وفيما جرى إنقاذ معظم الركاب، لقي ستة على الأقل حتفهم حتى إصدار هذا التقرير في حادثة الغرق التي تعد الأسوأ منذ سنوات خصوصاً مع تكرر محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، هرباً من الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بلبنان منذ صيف 2019.
وقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات النيابية المرتقبة في منتصف أيار/مايو، انطلق قارب الهجرة من جنوب طرابلس، أفقر المدن اللبنانية والتي تحولت خلال السنوات الماضية إلى منطلق لقوارب الهجرة غير الشرعية في البحر، قبل أن تلاحقه القوات البحرية ويغرق أثناء محاولة توقيفه.
فيديو قديم
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بحادثة غرق القارب في طرابلس، وقد أشار عدد من المستخدمين في تعليقاتٍ على الصفحات الناشرة له أنّ هذه المشاهد قديمة ولم تصوّر في لبنان.
إثر ذلك، أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى نسخة أطول من الفيديو على صفحة في موقع يوتيوب (تحذير مشاهد عنيفة) تحمل اسم "المجلس المحلي لمدينة داريا" بتاريخ الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير 2014.
وجاء في التعليق المرافق "طفل مصاب يقوم بوداع أخيه".
وفي الفترة نفسها كانت مدينة داريا في جنوب غرب دمشق بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تتعرّض لقصف بالطيران الحربي استخدمت فيه القوات النظاميّة "البراميل المتفجرة" المحشوة بمادة "تي أن تي"، والتي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه دقيق.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا