هذه الصور لا تٌُظهر خسائر في صفوف قوات الدّعم السريع السودانيّة جرّاء غارات مصريّة بل هي منشورة قبل سنوات في سياقات مختلفة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 22 أبريل 2022 الساعة 12:11
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
أرفقت هذه المنشورات بستّ صور، واحدة مفردة تظهر فيها آلية تحترق في صحراء ومن ورائها آليات ورجال، وخمس صور أخرى في مجموعة واحدة تُظهر هياكل آليات محترقة.
وجاء في التعليقات المرافقة "الجيش المصريّ ينفّذ غارة جويّة بالخطأ على ميليشيات الدعم السريع" السودانيّة المعروفة أيضاً باسم الجنجويد.
وتُتّهم هذه القوات بممارسة جرائم ضدّ الإنسانيّة أثناء النزاع الذي بدأ في إقليم دارفور عام 2003، وأيضاً بممارسة العنف ضدّ المتظاهرين السودانيين في السنوات الماضية.
وأضافت المنشورات أن القصف جرى في منطقة حدودية بين السودان وليبيا، عن طريق الخطأ، ظنّاً من الطائرات المصريّة أنها تقصف قوات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
حقيقة الصور
لكن التفتيش عن هذه الصور على محرّكات البحث سرعان ما يُرشد إلى نتائج مختلفة.
فالصور الخمس المجموعة معاً منشورة في العام 2014، أي قبل سنة من إعلان مصر تنفيذ أولى غاراتها على الأراضي الليبية ردّاً على إقدام تنظيم الدولة الإسلاميّة المتطرّف على قطع رؤوس مجموعة من المصريين الأقباط في ليبيا في شباط/فبراير 2015.
ونُشرت هذه الصور الخمس في 12 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2014 على أنّها تُظهر آثار معارك بين جماعات مسلّحة متنافسة في منطقة الكسارات في محيط مدينة غريان في الغرب الليبي.
وفي اليوم نفسه، تحدّث مصدر في مستشفى غريان عن مقتل 21 شخصاً وإصابة أكثر من ستين في المواجهات الدائرة في الغرب، بحسب صحافيي فرانس برس في طرابلس.
وبعد يومين، في الرابع عشر من الشهر نفسه، بثّت قناة ليبية على موقع يوتيوب مشاهد قالت إنها من منطقة الكسارات، تظهر فيها آليات محترقة في منطقة صحراوية، من بينها آلية نفسها ظاهرة في الصور الخمس المتداولة.
أما الصورة السادسة، التي تُظهر آلية تحترق في صحراء ووراءها آليات ورجال، فهي منشورة في العام 2018 على الأقلّ على مواقع وسائل إعلام مرفقة بأخبار عن عمليات للجيش الليبي ضد عصابات تشاديّة في الجنوب.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا