هذا الفيديو الذي يُسمع فيه دعاء للفلسطينيين بين آلاف المصلّين في أحد مساجد المغرب مصوّر عام 2014

تُظهر في الفيديو صفوف من آلاف المصلّين في باحة مسجد كبير.

ويُسمع صوت دعاء لسكّان قطاع غزّة المحاصر، وللمسجد الأقصى.

وأرفق هذا الفيديو بتعليقات توحي أو تقول صراحة إنه مصوّر حديثاً في المغرب، مع وسم #التطبيع_خيانة.

وتزامن انتشار هذا الفيديو بهذا السياق مع عودة صلاة التراويح إلى مساجد المغرب وغيرها من بلدان العالم الإسلاميّ مع بداية شهر رمضان لهذا العام.

ويأتي انتشاره أيضاً بعد مرور أكثر من عام على تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وفي هذا السياق، وفي أواخر شهر آذار/مارس الماضي، اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية إسرائيل وأربع دول عربية، هي مصر والإمارات والبحرين والمغرب، اجتماعاً تاريخياً في صحراء النقب لتعزيز التعاون بينها.

وفي الأسبوع الأخير من آذار/مارس، قضى 11 شخصاً في هجمات شنّها فلسطينيون استهدفت إسرائيليين. بعد ذلك بأيام وقعت اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقيّة المحتلّة أسفرت عن إصابة نحو عشرة أشخاص واعتقال عشرة آخرين.

فيديو قديم

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بكلّ ذلك.

فقد أظهر التفتيش عنه على محرّكات البحث أنه منشور في العام 2014.

ونُشر الفيديو آنذاك على أنه يُظهر دعاء في مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.

وبالفعل تتشابه العناصر الواردة في هذا الفيديو مع ما توفّره خدمة خرائط غوغل من مشاهد لأرجاء مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.

وفي ما يلي صورة التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس في الدار البيضاء أثناء إحياء ليلة القدر في مسجد الحسن الثاني، في رمضان من ذاك العام.

Image

ليلة القدر في مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء في 24 تموز/يوليو 2014 ( ا ف ب / فاضل سنة)

وحلّ شهر رمضان من ذاك العام في أواخر حزيران/يونيو. بعد ذلك بأيام، وتحديداً في الثامن من تموز/يوليو، اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في قطاع غزّة امتدت على خمسين يوماً وأسفرت عن مقتل 2143 فلسطينياً وحوالى 11 ألف جريح، فيما قتل سبعون إسرائيلياً.